تشكل فكرة الأبواب المفتوحة التي دأبت على تنظيمها مجموعة من المساجد بالعديد من الدول الأوروبية،مبادرة رائعة تستحق كل التنويه و التشجيع،لدورها الطلائعي في السماح لغير المسلمين بالتعرف على المساجد عن قرب و معرفة حقيقة ديننا الإسلامي الحنيف،الذي يحث على السلم و السلام و التعايش المشترك،و ينبذ كل أشكال العنف و التطرف و الكراهية.
جمعية الأباء المغاربة لمسجد البوراق بمدينة مالين البلجيكية،بصمت على أبواب مفتوحة رائعة لمدة ستة سنوات لغاية سنة 2013،نالت إعجاب كل الزوار الأجانب من ساكنة المدينة،و كان يحضرها عمدة المدينة و ممثلي الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها و ميولاتها،لإبراز قيم الإسلام الحقيقية،و التعرف على الثقافة المغربية الأصيلة،بوضع خيمة تقليدية مغربية كبيرة وسط الشارع،و تقديم كؤوس الشاي على الطريقة المغربية التقليدية،مرفقة بمجموعة من أنواع الحلويات التقليدية المغربية،و فتح نقاشات مهمة تهدف لتعزيز قيم التسامح و الإنفتاح و العيش المشترك.
الغياب الفظيع لهاته الأبواب المفتوحة خلال السنوات الأخيرة،دفع بمسؤولي الكنيسة لطرح تساؤلات عن الأسباب الكامنة وراء هذا الغياب،نظرا للأنشطة المهمة التي كانت تنظم خلال الفترة الماضية،بالتنسيق مع اللجنة الإدارية لمسجد البوراق.
نتمنى أن تعمل المساجد على تنظيم الأبواب المفتوحة للإنفتاح أكثر على المحيط الخارجي،خاصة و أن الجالية المسلمة بصفة عامة و الجالية المغربية بصفة خاصة ببلجيكا،سجلت مواقف إيجابية قوية،خلال هذا الظرف الصحي الخطير المتمثل في جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 10.