وجدة تعزز بنيتها التحتية المائية لمواجهة تحديات نقص المياه

اورو مغرب محمد الزبتي15 فبراير 2025آخر تحديث :
وجدة تعزز بنيتها التحتية المائية لمواجهة تحديات نقص المياه

اورو مغرب

في خطوة هامة لتعزيز الأمن المائي وضمان تزويد مستدام بالماء الصالح للشرب، تشهد مدينة وجدة بالمملكة المغربية تنفيذ عدة مشاريع استراتيجية تهدف إلى تطوير البنية التحتية المائية وتحسين إدارة الموارد المائية.

وتأتي هذه المبادرات في ظل تحديات متزايدة مرتبطة بتراجع الموارد المائية وتأثيرات التغيرات المناخية، حيث تعتمد المدينة بشكل كبير على مياه السدود والآبار لتلبية احتياجاتها من الماء الشروب.

من بين المشاريع الرئيسية التي تم إنجازها، توسيع الاعتماد على مياه مركب محمد الخامس – مشرع حمادي، الذي يزود المدينة حاليًا بنسبة 60٪ من احتياجاتها، بعد زيادة حجم المياه الموردة من 15 إلى 23 مليون متر مكعب سنويًا ،وقد ساهم هذا الإجراء في تعويض النقص الناتج عن تراجع تدفق المياه من الآبار.

كما يجري العمل على رفع مستوى تخزين سد محمد الخامس لزيادة سعته إلى 980 مليون متر مكعب، مما سيمكن من تعزيز قدرة التخزين وضمان استمرارية إمدادات المياه خلال فترات الجفاف.

وفي خطوة مبتكرة، تم إطلاق مشروع لإعادة استخدام المياه المعالجة من محطة المعالجة بوجدة لسقي المساحات الخضراء وري الأراضي الزراعية، مما سيخفف الضغط على الموارد المائية المخصصة للشرب.

بالإضافة إلى ذلك، يجري تجديد قنوات نقل المياه بين مشرع حمادي ووجدة بهدف تقليل نسبة الهدر وتحسين كفاءة شبكة التوزيع، مما سيساهم في توفير كميات أكبر من المياه الصالحة للشرب.

تمثل هذه المشاريع جزءًا من جهود متكاملة تبذلها المملكة المغربية لتعزيز الأمن المائي في مدينة وجدة، وضمان استدامة الموارد المائية في ظل التحديات المتزايدة، وتشمل هذه الجهود أيضًا تحسين إدارة الطلب على المياه، وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة لتوفير المياه.

من خلال هذه المشاريع الطموحة، تسعى مدينة وجدة إلى تحقيق تنمية مستدامة في قطاع المياه، وتلبية احتياجات سكانها من الماء الشروب بشكل مستدام وعادل، مع الحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.