اورو مغرب ادريس بنعارف
في حدث تاريخي يجمع بين الشقيقين ، استضافت مدينة بني أنصار ندوة وطنية حول الدور المغربي في دعم الثورة الجزائرية وقد شهدت هذه الندوة مشاركة وفد جزائري رفيع المستوى ضم نخبة من المثقفين والإعلاميين والسياسيين ، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري.
في إطار السعي الدائم لتعزيز أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين المغربي والجزائري ، نظمت جريدة العلم الامزيغي ندوة وطنية حول الدور البارز للمغرب في دعم الثورة الجزائرية ، وقد حظيت هذه الندوة باهتمام كبير من طرف الباحثين والمهتمين بالتاريخ، خاصة وأنها سلطت الضوء على جوانب مهمة من هذا التعاون التاريخي الذي لعب دورًا حاسمًا في مسار الثورة الجزائرية.
وشهدت الندوة مشاركة وفد جزائري رفيع المستوى ضم كوكبة من الشخصيات البارزة ، من بينهم المعارض والصحفي هشام عبود المعروف بأعماله البحثية في تاريخ العلاقات المغربية الجزائرية ، أنور مالك الصحفي والناشط السياسي الذي ساهم في توثيق العديد من الأحداث التاريخية المرتبطة بالثورة الجزائرية ، وليد الكبير الكاتب الإعلامي الذي يمتلك رؤية نقدية عميقة للتاريخ المعاصر للمنطقة المغاربية، رشيد راخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بدراسة التنوع الثقافي في المنطقة ، وأمينة بن الشيخ مديرة جريدة العالم الأمازيغي والتي تسعى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات.
وقد أتاح هذا اللقاء الفريد للوفد الجزائري فرصة للتعرف عن قرب على الدور الذي لعبه المغرب في دعم الثورة الجزائرية، وتبادل الخبرات والمعارف حول هذا الموضوع الحيوي، كما تم خلال الندوة عرض العديد من الوثائق والشهادات التي تؤكد عمق التعاون بين البلدين خلال تلك الفترة الحساسة من التاريخ.
إن تنظيم هذه الندوة يعد خطوة مهمة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعبين المغربي والجزائري، ويؤكد على أهمية استلهام الدروس والعبر من التاريخ المشترك، كما أن مشاركة وفد جزائري رفيع المستوى في هذا الحدث تعكس الإرادة المشتركة لبناء مستقبل مشرق للمنطقة المغاربية، تقوم على أسس التعاون والتضامن.