تعيش الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، على الرغم من ثرواتها الطبيعية والبشرية، وضعًا اجتماعيًا واقتصاديًا صعبًا، يتفاقم يومًا بعد يوم، وفي هذا السياق، يعاني قطاع الصحافة والإعلام من مشاكل جمة، تزيد من معاناة العاملين به، وخاصة أرامل وأيتام رجال الصحافة الذين فقدوا معيلهم.
في هذا الإطار، دق اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث ناقوس الخطر بخصوص تقاعس ولاية كلميم وولاية العيون في التفاعل مع طلبات تخص أرامل وأيتام رجال الصحافة، وأشار الاتحاد إلى أن هذه المشاكل الاجتماعية تفاقمت وبدأت في التنامي، مخلفة إلى جانب الإشكالات والمعضلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، العديد من المآسي والضحايا الأبرياء.
واعتبر الاتحاد أن الدولة هي الفاعل الأول والأخير في حل هذه المشاكل، مطالبًا إياها بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة من المجتمع، كما انتقد المجالس المنتخبة التي اعتبرها بعيدة عن هموم الفئات المهمشة التي تعاني في صمت.
كما أكد الاتحاد أن الصحفي يعيش الألم حيًا وميتًا بالأقاليم الجنوبية، حيث يعاني من ظروف عمل صعبة، وتهميش من قبل الجهات المعنية، وبعد وفاته يترك وراءه أرملة وأبناء يعانون من الفقر والحاجة.
و دعا اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث الدولة والمجالس المنتخبة إلى التدخل العاجل لحل مشاكل أرامل وأيتام رجال الصحافة، وتحسين ظروف عمل الصحفيين بالأقاليم الجنوبية، كما طالب وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذه المشاكل، والمساهمة في إيجاد حلول لها.













عذراً التعليقات مغلقة