الأمطار الغزيرة تكشف هشاشة البنية التحتية وتعزل العروي عن بني سيدال لوطا

اورو مغربمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
الأمطار الغزيرة تكشف هشاشة البنية التحتية وتعزل العروي عن بني سيدال لوطا

اورو مغرب

انهارت قنطرة “نومرو 7” الحيوية، التي تُعد شريانًا رابطًا بين العروي وبني سيدال لوطا وأزغنغان مساء أمس، إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة ، هذا الانهيار المفاجئ تسبب في شلل تام لحركة السير، مُضيفاً فصلاً جديداً إلى ملف البنية التحتية الهشة في المنطقة.

وتُعتبر قنطرة “نومرو 7” من المعابر الرئيسية التي تعتمد عليها الساكنة المحلية للتنقل بين التجمعات العمرانية في محيط العروي ، ومع تهاطل الأمطار بكثافة غير مسبوقة، لم تصمد أساسات القنطرة أمام قوة السيول الجارفة، لتُعلن انهيارها رسميًا وتُغلق الطريق أمام حركة المرور بشكل كامل.

وفور وقوع الانهيار، هرعت السلطات المحلية والأمنية إلى عين المكان لتأمين محيط القنطرة وتقييم حجم الأضرار ، وقد تم الإعلان عن إغلاق المسار الطرقي بالكامل وتحويل حركة السير نحو مسالك وطرق بديلة، وهو ما ضاعف من معاناة مستعملي الطريق وأحدث ارتباكًا مروريًا كبيرًا، خاصةً لأولئك الذين يعتمدون على هذا المحور الحيوي لقضاء حاجاتهم اليومية .

ىيُعيد حادث انهيار قنطرة “نومرو 7” الحديثة التشييد طرح تساؤلات ملحة حول جودة ومتانة البنية التحتية في المنطقة، ومدى جاهزيتها لمواجهة الظواهر المناخية القاسية والمتكررة.

فبينما تُشكل الأمطار الغزيرة قوة طبيعية لا يمكن الاستهانة بها، يؤكد خبراء ومتتبعون أن الانهيار كان نتيجة مباشرة لـ “البنية التحتية الهشة” التي لا تتماشى مع معايير الصيانة والجودة المطلوبة.

وقد أُضيفت القنطرة المنكوبة إلى قائمة المنشآت التي تسقط ضحية للإهمال أو التقصير في المعايير الهندسية، مما يُحتّم على الجهات المسؤولة فتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات واتخاذ إجراءات استباقية وعاجلة لإصلاح الضرر وضمان سلامة الطرق الأخرى المهددة.

وطالبت فعاليات مدنية وساكنة المنطقة بالإسراع في إطلاق أشغال إعادة بناء القنطرة، ليس فقط لتخفيف العزلة المرورية على المنطقة، بل لتشييد بنية تحتية قادرة على الصمود أمام التحديات المناخية المتغيرة، بما يضمن سلامة وأمن المواطنين. فالإصلاح العاجل لقنطرة “نومرو 7” العروي لم يعد مجرد ضرورة، بل أصبح مؤشراً على مدى جدية الاستجابة للأزمات وحماية المواطنين من تداعيات “الانهيار”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Translate »