اورو مغرب فاطمة الزهراء حجامي
نظمت أكاديمية علاء الدين بمدينة الناظور، صباح يوم السبت 22 نونبر 2025، دورة تكوينية نوعية تستهدف الرفع من الكفاءات التربوية لمُربِّي ومُربِّيات قطاعي التعليم الأولي والتربية الخاصة، وتناولت الدورة موضوعاً بالغ الأهمية في العملية التعليمية، وهو “تقنيات ومهارات التواصل الفعّال مع الطفل”.
وشهدت الدورة التكوينية، التي احتضنتها مقر الأكاديمية بالناظور، حضوراً لافتاً من المهتمين والممارسين في مجالي رعاية وتربية الأطفال، حيث استهدفت تزويد المشاركين بأدوات عملية ومقاربات بيداغوجية حديثة لتعزيز جودة التفاعل اليومي مع الأطفال.
أشرف على تأطير هذه الدورة ذ. عبد الغاني بوشيخي، رئيس أكاديمية علاء الدين، الذي يُعدُّ خبيراً في مجالات التنمية البشرية والتربية، وقد ركَّز بوشيخي خلال العرض على المحاور الجوهرية التي تضمن تواصلاً صحياً ومثمراً مع الطفل، منها:
فهم لغة الجسد والإشارات غير اللفظية للطفل.
مهارات الاستماع النشط كأداة لاكتشاف احتياجات الطفل العاطفية والتعليمية.
استراتيجيات حل المشكلات وتوجيه السلوكيات الصعبة عبر الحوار الإيجابي.
تقنيات إيصال الرسائل التربوية بوضوح وفاعلية تتناسب مع مراحل النمو المختلفة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تنامي الوعي بأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل في بناء شخصيته وتحديد مساره التعليمي، خاصة في ظل الأهداف الوطنية الرامية إلى تعميم وتجويد التعليم الأولي.
وقد أكَّد المنظمون أن التركيز على التواصل الفعّال يُعتبر حجر الزاوية للمربّي الناجح، إذ يُمكِّن من بناء علاقة ثقة قوية مع الطفل، وهو أمر ضروري بشكل خاص في مجال التربية الخاصة للتعامل مع التحديات التواصلية التي قد يواجهها الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة.
واختُتمت الدورة بتبادل للخبرات والتجارب بين المشاركين والمُؤطِّر، الذين أجمعوا على القيمة المضافة التي قدمتها الدورة في صقل مهاراتهم، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تُعزز من الرصيد المعرفي والمهني للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
