اورو مغرب
تنظّم جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، ومجلس إقليم العرائش، وجماعة العرائش، وبدعم من جهة طنجة تطوان الحسيمة، الدورة الرابعة عشرة من مهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات، تحت شعار:
“من العرائش إلى العالم، لقاء الثقافات وكونية القيم”
وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، خلال الفترة الممتدة من 28 أكتوبر إلى 01 نونبر بمدينة العرائش.
وتعكس هذه الدورة عمق الرؤية التي تتبنّاها الجمعية في جعل المهرجان منصة عالمية لتلاقح الثقافات، تُعزّز الروابط بين الشعوب من خلال الفنون والتراث، وتفتح آفاق التعاون الثقافي مع العالم.
وكما في كل دورة، يحرص المنظمون على استضافة فرق فنية من مختلف القارات، لتقديم عروض موسيقية واستعراضية تعبّر عن تنوع الإيقاعات والثقافات، في أفق إغناء المهرجان ببُعد كوني وإنساني متجدد، حيث ستشارك في هذه الدورة، بالإضافة إلى المغرب، كل من إسبانيا، ألمانيا، بولندا، اليونان، سلوفاكيا، بنما، إستونيا، العراق، البرازيل، كولومبيا، وباراغواي.
في زمنٍ تتصاعد فيه الأزمات والصراعات، يأتي مهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات حاملاً رسالة سلام وأمل، مفادها أن الفن والحوار الثقافي من أنجع الوسائل لترسيخ قيم التفاهم والتعايش.
ومن خلال الندوات الفكرية، والأوراش التفاعلية، والعروض المشتركة بين فنانين من ثقافات مختلفة، يسعى المهرجان إلى نشر ثقافة الحوار ومناهضة خطاب الكراهية، وتعزيز الوعي الإنساني المشترك الذي يرى في الاختلاف مصدر غنى، لا سببًا للانقسام.
كما يعمل المهرجان على نثر الفرح في فضاءات المدينة، حيث
تغمر فعاليات المهرجان مختلف أرجاء المدينة التاريخية، لتتحوّل العرائش إلى كرنفال مفتوح على الحياة والفن، ببرنامج متنوع، يجمع بين:
أمسيات فنية في الساحات الكبرى، واستعراضات تُضيء ليالي المدينة، وتجمع أهلها وزوّارها في أجواء من البهجة.
بالإضافة إلى فقرات ترفيهية للأطفال وأنشطة تفاعلية تُنعش الفضاء العام بروح المشاركة والفرح.
كما يولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالموروث الثقافي المادي وغير المادي، باعتباره ركيزة الهوية والخصوصية المحلية، ورافعة للتنمية المستدامة، عبر معارض فنية وحرفية تُبرز مهارات الصناع التقليديين في النسيج،الفخار، والنقش، وخياطة شباك الصيد البحري.
بالإضافة إلى عروض تراثية بصيغ معاصرة تعكس التوازن بين الأصالة والإبداع.
وجولات ثقافية للتعريف بالمواقع التاريخية للمدينة وضواحيها.
تجتهد إدارة المهرجان لجعل هذه الدورة محطة مميّزة في مسار المهرجان، بما تحمله من طموح لترسيخ مكانة العرائش كمنارة للتلاقح الثقافي بالمغرب والعالم، وكجسرٍ للتعاون الفني والإنساني.
وتدعو الجمعية عموم الفنانين والمثقفين والجمهور المحلي والزوّار إلى المشاركة في هذا العناق الثقافي، والمساهمة في نشر الفرح والإبداع، حتى تظل العرائش مدينةً تنبض بالحياة، والفن، والانفتاح.