اورو مغرب منير حموتي
تحل هذه السنة الذكرى ال50 للمسيرة الخضراء المظفّرة، في أجواء يسودها الفخر والاعتزاز الوطني، متزامنة مع القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يجسد اعترافًا أمميا بمغربية الصحراء، وتتويجا لمسار طويل من النضال الدبلوماسي والسياسي الذي قاده المغرب دفاعا عن وحدته الترابية، استنادًا إلى مبادرة الحكم الذاتي التي وصفها مجلس الأمن مرارًا بأنها جادة وذات مصداقية.
وتكتسي هذه الذكرى المضيئة هذه السنة طابعا وطنيًا خاصا، بعدما تفضّل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإقرار يوم 31 أكتوبر عيدًا وطنيًا جديدًا تحت اسم “عيد الوحدة”، في خطوة تعكس عمق الارتباط بروح المسيرة واستمرارها كرمز للوحدة والتلاحم الوطني.
وفي هذا السياق، نظّم تجار شارع مراكش بمدينة وجدة، يوم الخميس 6 نونبر الجاري، حفلًا وطنيًا بهيجًا تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفّرة عرف حضور رئيس جماعة وجدة وعدد من النواب البرلمانيين، وفاعلين جمعويين، و السلطة المحلية، إلى جانب حضور منقطع النظير و مشاركة واسعة من ساكنة مدينة وجدة التي تفاعلت مع فقرات الحفل بالأغاني الوطنية والهتافات الحماسية.
وشهد الحفل عروضا فنية لفرق فولكلورية محلية أضفت على الأجواء طابعا احتفاليا مميزًا، جسّدت من خلاله عمق الانتماء الوطني واعتزاز المغاربة بقضيتهم الأولى.
وفي تصريح خصّ به موقع أورو مغرب، عبّر حميد عزيز، رئيس جمعية تجار شارع مراكش بوجدة، عن فخره واعتزازه بتنظيم هذا الحفل الوطني، الذي تزامن مع القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الداعم للموقف المغربي ولمقترح الحكم الذاتي كحل عادل وواقعي لقضية أقاليمنا الجنوبية.
كما عبر رئيس الجمعية عن سعادته بالحضور الكبير لساكنة وجدة، موجّها شكره لجميع أعضاء الجمعية والتجار وفعاليات المجتمع المدني الذين حضروا و ساهموا في إنجاح هذا الحدث المتميز، الذي يعكس روح التضامن والوطنية المتجذّرة في نفوس أبناء المدينة.
واختُتم الحفل وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث أكد الحاضرون جميعًا على أن روح المسيرة الخضراء ما تزال حيّة في قلوب المغاربة جيلاً بعد جيل، رمزًا للوحدة والعزم المتجدد في بناء مغرب قوي ومتماسك تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.






















































