اورو مغرب فاطمة الزهراء حجامي
في إطار الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، وعملاً بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عقد صباح اليوم الاثنين 10 نونبر 2025 بمقر جماعة بني أنصار لقاء تشاوري هام جمع بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسساتيين، من أجل بلورة رؤية تنموية جديدة تستجيب لتطلعات الساكنة وتكرّس مبادئ العدالة المجالية والاجتماعية.
وقد ترأس اللقاء باشا المدينة السيد بلقاسم دهبو، إلى جانب رئيس المجلس الجماعي لبني أنصار السيد عبد الحليم فوطاط، بحضور أعضاء المجلس الجماعي، وقواد الملحقات الإدارية ببني أنصار وفرخانة، إلى جانب أطر وموظفي الجماعة.
وعرف الاجتماع أجواءً من التفاعل الجاد والمسؤول، تجسدت في مداخلات متنوعة أكدت على أهمية إشراك مختلف الفاعلين المحليين في إعداد التصورات التنموية.
ويأتي هذا اللقاء انسجاماً مع الرؤية الاستراتيجية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس، والمتمثلة في إطلاق جيل جديد من المبادرات التنموية المندمجة، القائمة على مقاربة القرب والتشاور الميداني، بهدف تحقيق العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي، وضمان توزيع عادل للفرص بين مختلف الجهات والمناطق.
وأكد المتدخلون خلال اللقاء على ضرورة اعتماد منهج تشاركي بين السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني والمواطنين، بما يتيح إعداد مشاريع واقعية تستجيب للحاجيات الحقيقية للساكنة، وتنسجم مع التحولات الوطنية الكبرى التي يعرفها المغرب في مجالات التنمية المستدامة، والرقمنة، والتحديث الإداري.
كما أشار الحاضرون إلى أن اللقاء التشاوري يشكل المحطة الأولى من سلسلة لقاءات ستنطلق ابتداءً من يوم غد، بمشاركة مباشرة لساكنة المدينة، في خطوة تهدف إلى إشراك المواطن في تحديد الأولويات المحلية وصياغة المشاريع التنموية المقبلة.
وقد عبّر الجميع عن روح المسؤولية والانخراط الإيجابي في إنجاح هذا الورش التنموي الطموح، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب تعبئة جماعية وتنسيقاً وثيقاً بين مختلف المتدخلين لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتخلل اللقاء مجموعة من المداخلات الغنية والمقترحات العملية التي ركزت على أهمية:
• اعتماد مقاربة تشاركية ومندمجة في إعداد المشاريع.
• تعزيز العدالة المجالية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
• ضمان استدامة المشاريع عبر التخطيط المسبق والتقييم الدوري.
• إشراك الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في رسم معالم التنمية المحلية.
ويُرتقب أن تُتوّج هذه اللقاءات بإعداد خطة تنموية محلية منسجمة مع التوجهات الوطنية الكبرى، تُترجم على أرض الواقع تطلعات ساكنة بني أنصار نحو مستقبل أفضل، وتُجسد فعلياً الإرادة الملكية الرامية إلى جعل المواطن في قلب العملية التنموية.
































عذراً التعليقات مغلقة