اورو مغرب
منير حموتي
انطلقت اليوم الجمعة أشغال الدورة التكوينية الجهوية الثامنة، التي تشرف على تنظيمها فيدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق، بشراكة مع ولاية الجهة، ومجلس جهة الشرق، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إضافة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة.
وتتواصل هذه الدورة على مدى يومي 3 و4 أكتوبر 2025، وتهدف أساسًا إلى تقوية مهارات وكفاءات الأطر الطبية وشبه الطبية العاملة بمراكز تصفية الدم على صعيد الجهة، وكذا بمصلحتي أمراض الكلى والجراحة الوعائية الدموية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة. كما تروم تقديم آخر المستجدات العلمية المرتبطة بمجال التصفية الدموية وعلاج مرضى القصور الكلوي، مع السعي إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة من المرضى.
في كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس مجلس جهة الشرق محمد بوعرورو، عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الطبي والإنساني الهام، مشيدا بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها الجمعيات والهيئات الطبية والمدنية في خدمة مرضى القصور الكلوي، معتبرًا أن هذا العمل يجسد أسمى معاني التضامن والتكافل داخل المجتمع.
وأكد السيد بوعرورو أن مجلس الجهة يولِي أهمية قصوى للقطاع الصحي، خصوصا فيما يتعلق بدعم مرضى الأمراض المزمنة، حيث تم إطلاق مشاريع ومبادرات متعددة لتقوية العرض الصحي بالجهة، من بينها توسيع البنيات الاستشفائية، وتجهيز المستشفيات بالمعدات الطبية الحديثة، وتوفير الوحدات الطبية المتنقلة، فضلًا عن توقيع اتفاقيات شراكة مع مختلف المتدخلين.
كما أبرز أن مواجهة التحديات الصحية، وعلى رأسها القصور الكلوي، يتطلب تعبئة شاملة لمختلف الفاعلين من سلطات عمومية وجماعات ترابية وقطاعات حكومية ومجتمع مدني، من أجل الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وضمان استمراريتها.
وأشاد رئيس مجلس جهة الشرق بالجهود الجبارة التي يقوم بها الأطباء والممرضون والتقنيون في مواكبة المرضى ورعايتهم بكفاءة مهنية عالية وبحس إنساني نبيل، معتبرًا أن هذا التفاني يعكس التزامًا كبيرًا بخدمة صحة المواطن.
كما عبّر عن شكره وامتنانه لكل المشاركين في هذه الدورة التكوينية، متمنيًا أن تشكل محطة لتعزيز الكفاءات الطبية وتبادل الخبرات، بما ينعكس إيجابًا على تحسين الخدمات الصحية لفائدة مرضى القصور الكلوي بجهة الشرق.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مجلس الجهة سيظل منفتحًا على كل المبادرات التي تستهدف دعم العرض الصحي وتوسيع آفاق التعاون مع مختلف الشركاء إيمانًا منه بأن الحق في الصحة يشكل ركيزة أساسية للتنمية البشرية المستدامة.
بدوره، ميمون حامدي، رئيس فيدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بجهة الشرق، أكد أن هذه الدورة التكوينية الثامنة التي تنظمها الجهة الشرقية تستضيف أساتذة من مختلف أنحاء المغرب لتأطير الأطباء والممرضين في آخر المستجدات المتعلقة بميدان تصفية الدم.
وأكد حامدي أن الفيدرالية تسعى إلى ترسيخ أخلاقيات مهنية تضع مريض القصور الكلوي في صلب اهتماماتها، مشددا على ضرورة تقديم خدمات طبية عالية الجودة. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب الالتزام بأفضل المعايير لضمان رفاهية المرضى، مشيرا إلى أن الفيدرالية تلعب دورًا أساسيًا في التكوين المهني المستمر إلى جانب الأطباء.
الدكتور العلوي سعيد، طبيب الكلى بمدينة الناظور، أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة، التي تُعد فرصة مهمة لجميع الأطباء والممرضين، إذ يشارك الممرضون في متابعة وعلاج مرضى القصور الكلوي، مما يعزز خبرتهم المشتركة.
وأضاف الدكتور العلوي أن هذه الدورة تُنظم تحت إشراف الفيدرالية الجهوية للقصور الكلوي بالجهة، ويشارك فيها أطباء وممرضون من مختلف مناطق المملكة، موضحا
نسعى من خلال هذه الدورات إلى تكوين الممرضين، وتطوير قدرات الأطباء ومواكبة كل المستجدات في مجال أمراض الكلى بالمغرب.