اورو مغرب
في أجواء استثنائية امتزجت فيها لحظات الفرح بدموع الحزن، أسدل الستار على فعاليات المخيم الموضوعاتي للأطفال ببن الطيب، بعد أيام حافلة بالأنشطة التربوية والثقافية والرياضية والترفيهية والتجارب الغنية التي بصمت ذاكرة المشاركين..
مثلت محطة مميزة للتتويج بالحب والاعتراف بالجهد. فقد تم توزيع الشواهد والجوائز على الأطفال المشاركين، في لحظة تجسدت فيها قيم التشجيع والتحفيز والاعتراف بما حققوه خلال أيام المخيم..
ولم تتوقف اللحظات المؤثرة عند هذا الحد، بل كان للتذكار نصيب وافر من الدفء الإنساني، حيث حظي كل طفل بصورته الرسمية بالزي الخاص بالمخيم، لتكون ذكرى خالدة تخلّد أجمل أيامه وتوثّق تجربة ستبقى راسخة في وجدانه.
وقد عبّر الأطفال، بملامحهم التي جمعت بين ابتسامة الإنجاز ودمعة الفراق، عن عمق أثر هذه التجربة التي لم تكن مجرد نشاط عابر، بل كانت مدرسة للحياة، تعلموا فيها قيم التعاون والانتماء والالتزام.
وحظي حفل الختام بحضور أولياء أمور المستفيدين الذين أعربوا عن إعجابهم بالمخيم وأشادوا بالجهود المبذولة في تنظيمه، مؤكّدين أن أطفالهم عاشوا تجربة تربوية وترفيهية استثنائية أثرت فيهم بشكل إيجابي..
هذا المشروع التربوي تم تنفيذه بدعم وتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج يهدف إلى الاستثمار في الطفولة باعتبارها أمل المستقبل، وذلك بشراكة مع جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع بن الطيب حامل المشروع الذي يشرف على هندسته التربوية وتنزيله التقني، وبشراكة أيضا بكل من جمعية افاق شباب الدريوش للتنمية والثقافة وجمعية الأمل الخيرية لتمكين المرأة والطفل والشباب والمديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة الدريوش..
وبين فرحة الإنجاز وحزن الوداع، يظل ختام هذا المخيم شاهداً على نجاح تجربة إنسانية وتربوية استثنائية، ستبقى محفورة في القلوب قبل الصور.
عذراً التعليقات مغلقة