شباب الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية يشاركون في لقاء بالفاتيكان: خطوة جديدة في مسار الحوار والتعايش

اورو مغربمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
شباب الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية يشاركون في لقاء بالفاتيكان: خطوة جديدة في مسار الحوار والتعايش

اورو مغرب

عبد الله مشنون
كاتب صحفي مقيم في ايطاليا

في مبادرة رمزية تعكس روح الانفتاح والحوار، شارك الأمين العام للكونفدرالية الإسلامية الإيطالية (CII) رفقة وفد من شباب الكونفدرالية في اللقاء الذي عُقد اليوم بالفاتيكان تحت عنوان «نسير معًا في الرجاء»، والذي نُظم احتفاءً بالذكرى الستين لإصدار الوثيقة التاريخية “Nostra Aetate”، إحدى أبرز وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني التي أرست أسس الحوار بين الأديان وتعزيز الأخوّة الإنسانية.

وقد شهد اللقاء حضور أكثر من ثلاثة آلاف مشارك وخمسمائة ممثل عن مختلف الديانات، حيث شدّد قداسة البابا ليون الرابع عشر على أن:

“الأديان في كل مكان من العالم تسعى إلى الإجابة عن قلق القلب البشري، موجهة أتباعها نحو السلام ومعنى الحياة.”

كلمات عميقة تجدد رسالة التفاهم والتعاون بين الأديان من أجل عالم يسوده الاحترام المتبادل والإنسانية المشتركة.

إن مشاركة مؤسسة الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية في هذا الحدث تمثل خطوة مهمة في مسار الحوار والتقارب بين المعتقدات، وترسخ حضور المسلمين في إيطاليا كشركاء فاعلين في بناء مجتمع يقوم على القيم المشتركة من سلام وتضامن وأمل.

وتواصل مؤسسة الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية جهودها الدؤوبة في نشر ثقافة التعايش والتسامح بين المواطنين، من خلال برامج متنوعة تشمل:

تكوين وتأهيل الأئمة والمرشدين والمرشدات على القيم الدينية الوسطية واللغة الإيطالية ومهارات التواصل مع المجتمع.

تنظيم الندوات الفكرية والدينية التي تجمع علماء الدين والمفكرين الإيطاليين لتعميق الحوار حول قضايا الهوية والمواطنة.

أنشطة ثقافية وتربوية لفائدة الجالية المسلمة، تُسهم في ترسيخ روح الانتماء والمشاركة الإيجابية.

تستحق إدارة الكونفدرالية، وعلى رأسها السيد الرئيس مصطفى الحجراوي، الثناء الكبير على جهودها الدؤوبة في تجديد روح المؤسسة واستقطاب الكفاءات في كافة المجالات العلمية والفكرية، وبالأخص خريجي الجامعات الإيطالية. منذ توليه رئاسة الكونفدرالية، عمل السيد الحجراوي على تعزيز حضور الشباب، تشجيع المبادرات المجتمعية، وإرساء برامج تعليمية وثقافية متقدمة، بما يسهم في بناء مجتمع مسلم إيطالي متفاعل ومسؤول، قادر على الحوار والتعاون مع مختلف مكونات المجتمع.

إن هذا الحضور المشرّف لشباب الكونفدرالية في رحاب الفاتيكان يؤكد أن التفاهم والحوار هما الطريق الأصيل نحو مستقبل يسوده السلام والاحترام المتبادل.
كما جاء في البيان الختامي للوفد:

“معًا، نسير في درب الأمل – لأن ما يجمعنا كإنسانية واحدة أقوى من كل ما يفرّقنا.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Translate »