قراءة في واقع التحديات والحلول: لقاء جهوي بالشرق يرسم خارطة طريق للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب

اورو مغرب11 نوفمبر 2025آخر تحديث :
قراءة في واقع التحديات والحلول: لقاء جهوي بالشرق يرسم خارطة طريق للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب

اورو مغرب

.في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مكانة الشباب وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية المحلية، نظمت جمعية شباب أزغنغان للثقافة والتنمية بشراكة مع منتدى بدائل المغرب والمعهد الدنماركي لحقوق الشباب، يوم الجمعة 07 نونبر 2025، لقاءً جهويًا نوعيًا حول “الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب بجهة الشرق”.

جمع هذا النشاط المميز فاعلين جمعويين وممثلين عن المؤسسات العمومية، إلى جانب مشاركة فعالة لشباب من مختلف أقاليم الجهة، بهدف تشخيص دقيق لواقع الإدماج وبلورة مقترحات عملية قابلة للتنزيل.

وخلص اللقاء إلى أن واقع الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب بجهة الشرق يمثل تحديًا هيكليًا عميقًا، يتفاقم بفعل العدالة المجالية غير المتوازنة وارتفاع نسبة الشباب خارج المنظومة (فئة NEET). وقد تركز التشخيص على ثلاثة محاور رئيسية:

كما تمثل عدم المواءمة النوعية بين المهارات المكتسبة للخريجين (جامعيين ومهنيين) وبين المتطلبات الفعلية للقطاع الخاص المتطور في الجهة (الرقمنة، اللوجستيك، الاقتصاد الأخضر) إشكالية هيكلية، تضعف قابلية تشغيل الشباب وتزيد من بطالة حملة الشهادات.

و تعاني منظومة دعم التشغيل الذاتي من ضعف المواكبة البعدية المتخصصة بعد التمويل، مما يهدد استدامة المشاريع ، كما يعيقها نقص البنية التحتية الداعمة كحاضنات الأعمال، وتَعقِيدُ الإجراءات، لاسيما للشباب في المناطق القروية، مما يفاقم من غياب العدالة المجالية.

وتُعد فئة الشباب الذين لا يعملون، ولا يدرسون، ولا يتابعون أي تدريب (Not in Employment, Education, or Training – NEET) الأكثر هشاشة، حيث تمثل تحدياً كبيراً وتغذّي ظواهر الإقصاء الاجتماعي واليأس وفقدان الثقة.

هدف اللقاء إلى الخروج بمقترحات عملية ومستدامة تراعي خصوصيات جهة الشرق، وقد تبلورت هذه المقترحات حول ثلاثة محاور أساسية ترتكز على التعاون بين مختلف الفاعلين:

أولاً: الإطار المؤسساتي والاجتماعي من اجل إشراك الشباب في السياسات العمومية و إرساء آليات فعالة ودائمة لتمثيل الشباب في عملية صناعة القرار الجهوي والمحلي، لضمان تبني سياسات نابعة من الاحتياجات الفعلية.

تفعيل دور المجتمع المدني: تعزيز دور الشركاء المحليين، وعلى رأسهم الجمعيات التنموية، كـجسر وصل ومُرشد قريب لضمان وصول الخدمات والدعم إلى الشباب في جميع أقاليم الجهة.

ثانياً: الملاءمة الاقتصادية وجودة التشغيل حول تطوير آليات حكامة مُتقاطعة لضمان الاستثمار الأمثل للموارد وتحقيق التقائية البرامج بين القطاعات المختلفة.

إلزام القطاع الخاص بتحسين قابلية التشغيل عبر تعميم التكوين بالتناوب ومواءمة المناهج مع حاجة السوق الحقيقية.

ثالثاً: الرصد والدعم المستدام حول تطوير آليات الرصد والمواكبة: تطوير آليات رصد ومواكبة فردية ومُمتدة لفئة NEET، مع تعزيز العرض التكويني المُلائم والمرن في المناطق القروية للحد من الهشاشة.

وتميز اللقاء بنقاشات بناءة ومعمقة حول تعزيز فرص التشغيل، ودعم المبادرات الذاتية، وأهمية التكوين والتأطير في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى الدور المحوري للمجتمع المدني في مواكبة الشباب وتفعيل السياسات العمومية الموجهة إليهم.

ويجسد هذا النشاط التزام جمعية شباب أزغنغان للثقافة والتنمية ومنتدى بدائل المغرب بمواصلة العمل من أجل تمكين الشباب، وبناء جسور التواصل والشراكة لتحقيق إدماج فعلي ومستدام لشباب جهة الشرق، باعتبارهم محرك التنمية الحقيقي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »