محمد فوزي والياً بالنيابة على جهة مراكش آسفي خلفاً لرشيد بنشيخي

اورو مغرب4 أكتوبر 2025آخر تحديث :
محمد فوزي والياً بالنيابة على جهة مراكش آسفي خلفاً لرشيد بنشيخي

اورو مغرب

أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية حسمت في تعيين محمد فوزي والياً بالنيابة على جهة مراكش – آسفي، ليخلف عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، الذي كان يدبر شؤون الولاية مؤقتاً منذ إحالة الوالي السابق فريد شوراق على المصالح المركزية.

ويأتي هذا التعيين في ظرفية دقيقة تعرفها المدينة الحمراء، التي عاشت خلال الأيام الأخيرة موجة من الاحتجاجات الشبابية السلمية، رافقتها بعض أعمال الشغب في أحياء متفرقة، في إطار ما بات يُصطلح عليه بـ”احتجاجات جيل Z”. ويرى متابعون أن عودة فوزي إلى مراكش ليست خطوة إدارية عادية، بل رسالة واضحة من وزارة الداخلية لقطع الطريق أمام أي انزلاقات وضمان تدبير متوازن لهذه المرحلة.

محمد فوزي، البالغ من العمر 66 سنة، يُعد واحداً من أبرز أطر وزارة الداخلية وأكثرهم خبرة في تدبير الملفات الحساسة. فقد سبق أن تقلد منصب والي جهة مراكش – تانسيفت – الحوز وعامل عمالة مراكش، إلى جانب مهام وازنة على المستوى المركزي كوالي كاتب عام للوزارة، ووالي مفتش عام للإدارة الترابية. كما شغل منصب والي على جهة مكناس – تافيلالت سنة 2009.ولم يقتصر مساره على الإدارة الترابية، إذ راكم تجربة في القطاع الخاص عبر مجموعة “أونا”، حيث تولى مناصب عليا في شركات مثل “تراكت أفريكا إنترناسيونال” و”سوميفير”، وكان من المؤسسين للشركة المغربية للتوزيع واللوجستيك، ما منحه رصيداً متنوعاً بين الإدارة العمومية والتسيير الاقتصادي.

ويجمع متتبعون على أن اختيار فوزي لتولي شؤون جهة مراكش – آسفي يعكس إرادة الدولة في الدفع بكفاءات متمرسة قادرة على استيعاب التحولات الاجتماعية التي تعيشها البلاد، وخاصة ما يتعلق بمطالب الشباب. كما يُنتظر أن يسهم حضوره في تعزيز التنسيق المؤسساتي، وإعادة ترتيب البيت الداخلي للجهة، عبر مقاربة تزاوج بين صون النظام العام والاستجابة للتطلعات الاجتماعية.

ويُرتقب أن يشكل هذا التعيين منعطفاً جديداً في مسار التدبير الترابي لمراكش، خاصة في ظرف يتطلب الكثير من الحنكة والحكمة لإعادة الاستقرار إلى المشهد المحلي، وفتح آفاق لمعالجة القضايا التي أفرزتها دينامية جيل جديد من المحتجين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Translate »