“مع التاريخ” يسلط الضوء على الثكنة العسكرية بأزغنغان المعلمة الصامدة في وجه النسيان

اورو مغرب21 يونيو 2025آخر تحديث :
“مع التاريخ” يسلط الضوء على الثكنة العسكرية بأزغنغان المعلمة الصامدة في وجه النسيان

اورو مغرب سفيان عزام محمد الزبتي

في حلقة شيقة من برنامج “مع التاريخ”، استضاف الإعلامي سفيان عزام الفاعل المدني والسياسي، السيد حكيم شملال، المستشار بمجلس مدينة الناظور، ليناقشوا موضوعًا حيويًا يلامس تاريخ المنطقة وذاكرتها الجماعية حول الثكنة العسكرية بأزغنغان، هذه المعلمة التاريخية، التي تعتبر رمزًا من رموز مدينة أزغنغان المجاهدة، كانت محور نقاش عميق حول أهمية الحفاظ عليها كشاهد على نضالات الأجداد.

وتناولت الحلقة إمكانية النضال من أجل بقاء هذه المعلمة التاريخية للأجيال القادمة، وهو ما أكد عليه السيد حكيم شملال بقوة ، ففي ظل التحديات التي تواجه العديد من المآثر التاريخية في الإقليم، تبرز الثكنة العسكرية بأزغنغان كنموذج يستحق الاهتمام والحماية.

وصحح السيد شملال في حديثه مغالطة شائعة حول انتساب الثكنة إلى الإسبان، مؤكدًا أن هذه المعلمة التاريخية ليست ملكًا للاستعمار، بل هي غنيمة استولى عليها المغاربة الأحرار بعد نضالهم المرير وإخراجهم للإسبان من البلاد ، بهذه الرؤية، لا تكون الثكنة مجرد بناء قديم، بل هي نموذج للانتصار وتاريخ النضال الذي خاضه أجدادنا دفاعًا عن الأرض والكرامة.

كما تطرق السيد شملال كذلك إلى موضوع أوسع وهو أهمية المآثر التاريخية التي تم طمسها بالاقليم، مشددًا على ضرورة الانتباه إلى هذه الكنوز المنسية والعمل على إحيائها، فالحفاظ على هذه المعالم ليس مجرد ترف، بل هو واجب وطني لضمان ربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق وتعزيز هويتها.

وقد كانت هذه الحلقة فرصة لإعادة تسليط الضوء على جزء مهم من تاريخ أزغنغان، وتأكيدًا على أن المعالم التاريخية ليست مجرد حجارة صامتة، بل هي كتب مفتوحة تروي قصص البطولة والتضحية ، فهل ستكون هذه الدعوة منطلقًا لجهود أكبر للحفاظ على تراثنا الثقافي والتاريخي؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »