اورو مغرب يحيى تيفاوي
ان الغوص في سياقات التراكم التاريخي والوصول إلى عنق الزجاجة في ايجاد مخرجات التفاعل الايجابي مع متطلبات و حاجيات شباب لم تعد البنى التقليدية تلبي رغباتهم و طموحاتهم بل تم تجاوزها عبر تعبيرات شبابية و ان كانت المطالب بسقف سواد الاعظم من المواطنين و المواطنات المغاربة…و هو ما يطرح سؤال هل قطاع الشباب بالفعل يتحمل المسؤولية في الحقوق التي يطرحها الشباب من مجانية الصحة و التعليم و جودة الخدمات الموجهة إليهم؟ هل بالفعل القطاع قادر على استيعاب جميع مطالب الشباب و حاجياتهم في ظل أعطاب مثلث الرعب مع معطيات و مؤشرات نقص الميزانية و تعداد الموارد البشرية و برامج ليس اغلبها و لكن مجملها لا تتقاطع الا مع مطالب قطاعات أخرى كتعليم و الصحة؟
ان سؤال الأكثر تداولا و يطرح اشكالية وجاهته اليوم هو ما موقع قطاع الشباب في مطالب احتجاجات شباب Z ؟ اما انه مجرد طرح السؤال سنحمل القطاع وزرا غير عادل و ان إقرار المسؤولية يتجاوزه إلى قطاعات اخرى؟
ان الموقع الطبيعي لقطاع الشباب اليوم هو دور موازي تأطيري لشباب z و غيرهم من شباب مغرب اليوم و غير ذالك سيتم الباس زي أكبر للقطاع الوصي مع إمكانيات التدخل الأفقي و ما ترهنه من حسابات فيما يحتاج بالفعل إلى رغبة سياسية حقيقية تعبر بالفعل عن التحالف الحكومي في السياسة العمومية و التدخلات البين قطاعية بين مختلف القطاعات و التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في تدبير احتياجات و مطالب الشباب و في نفس الوقت دون القفز على مسؤولية قطاع الشباب في مستوى الوصاية و الاختصاص ، مع تأكيد صريح مفاده ان هناك مجهود بذل تاريخيا رغم ما يحمل في طياته من تمفصلات الازمة و الذي يستدعي بالضرورة توفير و تمكين القطاعي للقيام بدوره على أكمل وجه مع تحيين البرامج الموجهة لشباب وفق سلم الحاجيات و الأولويات كضرورة ملحة نحو خدمة عمومية مجانية مواكبة و ناجعة وفعالة نحو الشباب.