بكاي مكاوي ازداد بمدينة وجدة 1967،تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة ابن طفيل ثم انتقل الى إعدادية علال الفاسي ،كان مولعا بجماليات الرسم ميالا الى الفن ،ما جعله يختار شعبة الفنون لآستكمال دراسته الثانوية فيها بثانوية عمر بن عبد العزيز التقنية،ليتوج هذا المسار الدراسي بنجاح خوله الالتحاق بسلك التعليم أستاذاللفنون سنة 1988.
لم يرد بكاي مكاوي أن تبقى المادة الفنية دراسية فقط ،حبيسة جدران الفصل لا تغادره،إذ لا قيمة لفن لا يعبر عن انشغالات الإنسان ،ولا ينقل اهتمامات المجتمع، ولا يلامس هواجس البلد آلاما و آمالا،ولذلك حرص أن تعترض لوحاته مرور القارئين في كثير من المعارض الفنية التي نظمها داخل و خارج الوطن،حيث تقلد مديرا للمهرجان الدولي لفن الرمال،الذي لاقى نجاحا واسعا.
عرف مكاوي بين الناس بدماثة أخلاقه التي زانتها بساطته و طابعه الاجتماعي،ولذلك حاول جاهدا استنطاق لوحاته الفنية لتتحدث عن هموم محيطه القريب والبعيد،وفي عز أزمة كرونا ،صارت ريشته السلاح الناعم الذي يرفع تحدي الحياة أمام مخاوف المستقبل.
بقلم:طارق مرحوم