وجدة تحتفي بالسينما والهجرة في دورة جديدة من الإبداع والحوار الثقافي

اورو مغرب9 نوفمبر 2025آخر تحديث :
وجدة تحتفي بالسينما والهجرة في دورة جديدة من الإبداع والحوار الثقافي

اورو مغرب منير حموتي

منير حموتي
افتتحت مساء السبت 8 نونبر 2025، بمسرح محمد السادس، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، المنظم تحت شعار:
«دور السينما في تعزيز الثقافة والوعي الاجتماعي للشعوب».

ينظم هذا الحدث السينمائي من طرف جمعية التضامن للتنمية والهجرة خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 نونبر 2025، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، وبدعم من ولاية جهة الشرق، المركز السينمائي المغربي، مجلس جهة الشرق، وكالة تنمية جهة الشرق، ومجلس جماعة وجدة، إلى جانب عدد من الشركاء والمؤسسات الداعمة.

شهد حفل الافتتاح تكريم نخبة من الأسماء السينمائية والفنية التي بصمت الساحة الوطنية والعربية بإبداعاتها، من بينها خالد سلي مدير المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، والممثلة ليلى الفاضلي، والفنانة طاهرة حماميش، والمخرجة والممثلة خديجة سعيدي، وذلك تقديرا لمسارهم الفني المتميز وإسهامهم في خدمة الثقافة والسينما المغربية.

في كلمته الافتتاحية، أكد عبد اللطيف دريفي، مدير المهرجان ورئيس الجمعية المنظمة، أن هذا الموعد السينمائي، الذي يزداد إشعاعه دورة بعد أخرى، يمثل فضاءً مفتوحًا للحوار والتفاعل بين الثقافات، واحتفاءً بالتجارب الفنية التي تعالج قضايا إنسانية ومجتمعية كالهجرة والهوية والانتماء.

وأوضح دريفي أن اختيار شعار هذه الدورة «دور السينما في تعزيز الثقافة والوعي الاجتماعي للشعوب» يجسد إيمان المهرجان بقدرة الفن السابع على بناء الجسور بين الشعوب ونشر قيم التسامح والتعايش، مؤكدا أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل لغة إنسانية راقية تعبّر عن الواقع وتسهم في ترسيخ الوعي ونشر القيم النبيلة.

وأشار إلى أن المهرجان يسعى من خلال موضوع الهجرة إلى تسليط الضوء على قصص وتجارب المغاربة المقيمين بالخارج، وإبراز دورهم في التعريف بصورة المغرب كبلد منفتح ومتجذر في تاريخه، ومتطلع بثقة نحو المستقبل.
كما أوضح أن برنامج الدورة يتضمن مسابقتين رسميتين للأفلام الطويلة والقصيرة، إلى جانب ورشات، ومائدة مستديرة، وأنشطة ثقافية وسينمائية، إضافة إلى تكريم مجموعة من الفنانين والمبدعين الذين أثروا المشهد الفني الوطني والدولي.

وتعرف هذه الدورة مشاركة قوية لعدد من الأفلام الطويلة والقصيرة من مختلف دول العالم، من بينها المغرب، رواندا، الهند، فرنسا، هولندا، بلجيكا، سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا.
وقد تم اختيار 16 فيلمًا للمشاركة في المسابقتين الرسميتين، منها 4 أفلام طويلة تتنافس على جوائز المهرجان الكبرى (الجائزة الكبرى، جائزة لجنة التحكيم، جائزة الإخراج، جائزة السيناريو، جائزة أحسن دور رجالي، وجائزة أحسن دور نسائي)، و12 فيلمًا قصيرًا تتنافس على ثلاث جوائز: الجائزة الكبرى، جائزة الإخراج، وجائزة السيناريو.

وبهذا الحدث الثقافي المميز، تؤكد وجدة مكانتها كعاصمة للثقافة والسينما بالجهة الشرقية، حيث تتحول شاشاتها إلى مساحة للتعبير عن قضايا الإنسان وهموم المهاجر، وتعيد للسينما دورها كجسر للتواصل الإنساني ومرآة للمجتمعات. فبين الصورة والكلمة، يظل المهرجان الدولي للسينما والهجرة رسالة فنية وإنسانية تؤمن بأن الفن يوحد الشعوب حين تتفرق المسافات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Translate »