اورو مغرب أزغنغان – خاص:
في قلب مدينة أزغنغان النابض، وفي أسواقها الأسبوعية التي تعج بالحياة، يُعرف اسم “موحي” كعنوان للطيبوبة والكرم، موحي التاجر البسيط الذي يعمل بجد واجتهاد لكسب رزقه، ليس مجرد بائع ، بل هو وجه مألوف يغمره الحب والاحترام في كل مكان يحلّ به، بفضل أخلاقه العالية ومعاملته الحسنة للناس ، هو رجل تجتمع فيه صفات الأصالة والوطنية الهادئة ، التي لا تتشدق بالشعارات ، بل تترجمها المواقف الصادقة.
لطالما عبّر موحي عن فخره وانتمائه الصادق لوطنه، المغرب ووحدته الترابية ، موقفٌ وطني نابع من قناعة راسخة وإيمان بوحدة الصف ، لكن هذا الموقف الذي يُعد فخراً لكل مواطن، لم يُعجب فئة قليلة من دعاة التفرقة والانفصال ، فبدلاً من أن يكون الحوار والاختلاف في الرأي سبيلاً للنقاش، وجد التاجر موحي نفسه هدفاً لهجوم شرس وغير مبرر.
وتعرض موحي في الآونة الأخيرة لحملة ممنهجة من السبّ والشتم والإساءة إلى عائلته، تجاوزت حدود النقد لتطال حياته الشخصية وكرامته، لمجرد أنه عبّر عن حبه الخالص للعلم الوطني وتمسكه بوحدة البلاد ، إن ما يتعرض له هذا الرجل اليوم هو ظلم بين في حق مواطن لم يفعل سوى أنه أظهر محبته لوطنه بصراحة، ورفض الانجرار وراء دعوات الفتنة والتقسيم.
على الرغم من شراسة الهجوم والألم الذي تسببت فيه هذه الحملة، ظلّ موحي متشبثاً بقيمه وبموقفه الوطني الثابت ،إنه يجسد قناعة عميقة بأن الوطنية الحقة لا تُقاس بضخامة الشعارات ، بل بصدق المواقف في وجه التحديات ، لقد أثبت موحي بتصميمه أنه لا يمكن لابتزاز دعاة التفرقة أن يزعزع إيمانه بوطنه.
إن هذه الحادثة تضع المجتمع المحلي والوطني أمام مسؤولية أخلاقية، فأن يُعاقَب مواطن شريف على إعلانه حب الوطن هو مؤشر خطير يتطلب وقفة جادة.
نحن ومن خلال هذا المنبر، نعلن تضامننا المطلق وغير المشروط مع التاجر موحي ، وندعو كل أبناء مدينة أزغنغان، وكل غيور على هذا الوطن، إلى الوقوف سداً منيعاً ضد هذه الحملات التشويهية التي تستهدف النيل من المواطنين الشرفاء ومحاولة بث الفرقة بين أبناء البلد الواحد.
تحية إجلال وتقدير لكل من يرفع اسم بلاده عالياً بالمحبة والعمل الصادق، وتحية خاصة إلى “موحي”، ابن أزغنغان الأصيل، التاجر الكريم، والرجل الوطني الصادق الذي لم يبع قناعاته بثمن.











