بالشاحنات لنقل البضائع والفواكه لتهريب “المخدرات” صوب أوروبا وسط فساد معلن من قبل العناصر الأمنية الإسبانية.

euromagreb16 أغسطس 2021آخر تحديث :
 بالشاحنات لنقل البضائع والفواكه لتهريب “المخدرات” صوب أوروبا وسط فساد معلن من قبل العناصر الأمنية الإسبانية.

قناة م 99
العودة الى الطرق الكلاسيكية لتهريب المخدرات من المغرب إلى الضفة الأوروبية، إذ أصبحت مافيات “الحشيش” تلجأ إلى النقل البري عبر عربات ذات المنفعة الخاصة أو لنقل البضائع والفواكه بأحجام مختلفة،عوض النقل البحري خلال الفترة الأخيرة، ومرد ذلك إلى التدابير الأمنية المشددة من لدن الأجهزة المغربية بالدرجة الأولى على الحدود البحرية الإقليمية الشمالية والجنوبية في المملكة.

وحسب ما كشفت عنه الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار “ Europa sur، في وقت سابق فإن حركة تهريب المخدرات على متن العربات المذكورة ، أصبحت المفضلة لدى تجار المخدرات بفعل نجاعتها في تنفيذ المهمة والكمية الضخمة التي تنقلها، باتت نشيطة في الموانئ بفعل التضييق الأمني المغربي على المياه الإقليمية للملكة.

لمصادر الصحيفة الإسبانية التي لم تعطي كل التفاصيل في تقريرها.
وفي مقابل نجاح العمليات البرية التي تُباشرها مافيات المخدرات، سجل الحرس المدني كميات قليلة ومحتشمة من عمليات الحجز والضبط لكميات الحشيش المحتجزة في الواقع، لكن في الحقيقة و وراء الستار تكون الكميات كبير وكثيرة جدا تقدر بعشرات الأطنان، بحيث يمكن أن تتم عملية نقلها في غضون ساعات، وذلك خلال أوقات محددة ، وباستعمال أساليب المال المفرط لرشوة قادة الحرس المدني والجمارك الإسبانية والشرطة الوطنية والمحلية عبر وسطاء الكارتيلات،حتى لا يتم رصد الشحنات من قبل الأجهزة الأمنية الإسبانية أو بالأحرى غض الطرف عنها ويكون العدد الإجمالي للرشوة المتفق عليها 400يورو للكيلوغرام من مادة الحشيش.

وأشارت صحيفة “lavanguaria ” على ان حياة الترف الصاخب والفجور لبعض ضابط الشرطة وضابط الجمارك وبعض عناصر الحرس المدني الإسباني من الذين تم إعتقالهم حتى الأن في قضايا تتعلق بالمشاركة في تهريب الحشيش من ميناء الجزيرة الخضراء “Aljeciras”بعد أن أمر قاضي المحكمة الوطنية العليا بسجن هؤلاء المسؤولين بعد اعتقالهم من قبل الشرطة الوطنية داخل مزرعة خيول تقدر قيمتها بحوالي مليون يورو ، في حفلة ليلية تقدر مصاريفها بحوالي 90.000 يورو، وكذلك إمتلاك عقارات و منازل في كانكون أو جمهورية
الدومينيكان ،مخصصة “لأصدقائهم وأقاريبهم ” هي بعض من أهواء هؤلاء الموظفين العموميين الذين عملوا في منظمة تهريب المخدرات في ميناء الجزيرة الخضراء التي تقدر ممتلكاتهم بملايين الإوروهات .
وأشار تقرير ”EUROPASUR “أن مدريد وضعت أكثر من 300 من عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني في عملية مشتركة ضد منظمة مخصصة لتهريب المخدرات وغسيل الأموال في الجزيرة الخضراء بإقليم (قادس) .حيث يجرون عمليات تفتيش في عدة مبان وحسابات مصرفية لمشتبه بهم.
وتهدف العملية إلى تفكيك منظمة متخصصة في إدخال الحشيش عبر ميناء الجزيرة الخضراء ، ووفقًا لمصادر من العملية حسب تقرير “EUROPASUR” ، تم الإعلان عن سرية إجراءات التحقيق المركزي بين الشرطة الوطنية و محكمة التحقيق رقم 5 في الجزيرة الخضراء ومكتب المدعي الخاص لمكافحة المخدرات،للخطة الأمنية الخاصة تحت إسم “عملية إلكامبو دي جبل طارق” التي وضعها وزير الدولة لشؤون الأمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتجدر الإشارة على أن السلطات المغربية قامت بتضييق الخناق على الجريمة المنظمة العابرة للحدود،وتجارة المخدرات بكل أنواعها ونفذت عدة عمليات، ضد كارتيلات المخدرات حيث تم ضبط خلال السنوات الأخيرة بالميناء المتوسطي او عبر الطريق السيار مئات الأطنان من الحشيش كانت متجهة صوب الجزيرة الخضراء وعشرات الكيلوغرامات من مخدر الكوكايين وباقي المؤثرات العقلية.
الرباط:MTV99

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.