أن يستفيد أي مسؤول ليقضي عطلته الشخصية يبقى حقا مشروعا له.. ولكن أن يقفل باب مكتبه بالمفتاح ليغادر به قصد الاستجمام ومسببا بذلك في مشاكل عويصة لخلفه ولكافة المواطنين، فهذا أمر مرفوض لا يتقبله قانون أو ضمير.
هذا ما حدث بالضبط في الملحقة الإدارية الأولى بوسط الناظور، والتي تم تنقيل قائدها إلى الملحقة الرابعة لتحل محله القائدة السابقة بالملحقة السابعة.
القائد السابق للملحقة الإدارية الأولى خرج في عطلة بعدما أغلق باب مكتبه ليحمل المفتاح يستجم برفقته. وبعد تعيين قائدة جديدة على رأس هذه الملحقة، لم تجد سبيلا للولوج إلى المكتب المفترض أن يكون مقرها لمزاولة مهامها!!… والآن ما على السيدة القائدة سوى تدبير أمورها في أي مكان ماعدا مكتبها الرسمي المغلق بالمفتاح المتواجد في حضن القائد الخارج في عطلة!!.. هي مرغمة على الاشتغال دون مكتب قار إلى غاية عودة السيد القائد المحترم!!…
لا أدري كيف وصل بنا التسيب إلى هذه الدرجة.. كيف يجرؤ القائد السابق للملحقة الأولى على حمل مفاتيح المكتب في أسفاره؟؟.. أليس من المنطق والعدل أن يترك المفتاح في حوزة من يراه مناسبا حتى لا يضر بباقي المسؤولين، وحتى لا تتعطل مصالح المواطنين؟؟.. هل يعلم قائدنا المحترم أن السيد العامل، وهو المسؤول الأول عن الاقليم، يترك مفتاح مكتبه داخل مقر العمالة ؟؟.. هل قائدنا يخال مكتبه ضيعة خاصة له أو ملكية محفظة باسمه؟؟..
كان الله في عون القائدة الجديدة للملحقة الأولى، والتي أبانت عن جدية في العمل رغم عدم توفرها على مكتب خاص لحد الآن.
بقلم الاستاذ منعم شوقي
عذراً التعليقات مغلقة