اورو مغرب متابعة
شهدت مدينة أكادير خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 من الشهر الجاري، تنظيم دورة تكوينية دولية مخصصة لتحقيق المخطوط وآفاق رقمنته، هذه الدورة التي نظمها فريق البحث في التراث المغربي المخطوط بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، والتي ترأستها الأستاذة خديجة الراجي، شكلت فرصة ثمينة للباحثين والدارسين المهتمين بهذا المجال الحيوي.
استفاد من هذه الدورة قرابة خمسين باحثا وطالبا في الدكتوراه من مختلف التخصصات، بما في ذلك التاريخ والدراسات الإسلامية والعربية، وقد ساهم هذا التنوع في خلق حوار مثمر وتبادل للخبرات والمعارف.
كما تضمنت الدورة مجموعة متميزة من الأساتذة والخبراء، من بينهم مصطفى الطوبي وخالد عيش وعبد النبي ذاكر ومحمد أيت جمال وياسين بن روان، الذين قدموا محاضرات قيمة حول مختلف جوانب التحقيق والفيلولوجيا والكوديكولوجيا والرقمنة.
وشمل البرنامج أيضا ورش عمل عملية أطرها أساتذة متخصصون في مجال رقمنة التراث المخطوط، مثل محمد أبيهي وخديجة الراجي وعبد الله سعدي، وقد تم خلال هذه الورشات استعراض أحدث التطبيقات والبرامج المستخدمة في رقمنة المخطوطات، مع تسليط الضوء على مزاياها ونقاط ضعفها.
تأتي هذه الدورة في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على التراث المخطوط وتطوير أدوات البحث فيه، فهي توفر للباحثين المعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع المخطوطات الرقمية، مما يساهم في تسهيل الوصول إليها وتحليلها.
كما تساهم هذه الدورة في تعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات المعنية بالتراث المخطوط، مما يفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي في هذا المجال.
لا شك أن تنظيم مثل هذه الدورات يساهم في الارتقاء بالبحث العلمي في مجال المخطوطات، ويؤكد على أهمية هذا التراث في صياغة هويتنا الثقافية.