اورو مغرب
عبرت خديجة اروهال، برلمانية فريق التقدم والاشتراكية بالبرلمان، في كلمة ذات دلالات عميقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، التي أقيمت فعالياتها بمدينة الجديدة، عن امتنانها للسيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، جاء فيها: “يطيب لي أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير للإدارة العامة للأمن الوطني، وعلى رأسها السيد المدير العام، عبد اللطيف الحموشي، على الجهود الجبارة والمبادرات الرائدة، التي تعكس التزامه الراسخ بخدمة الوطن والمواطن، وتعزيز الهوية الوطنية بكل مكوناتها الثقافية والحضارية”.
واضافت قائلة: “إن القرار الجريء، والمتميز، الذي اتخذه السيد عبد اللطيف الحموشي بإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية، من خلال تفعيل طابعها الرسمي، يمثل خطوة تاريخية، تعكس الوعي العميق بأهمية الحفاظ على التنوع الثقافي والتصالح مع اللغة الرسمية للبلاد، فقد أمر سيادته بتحديث الهوية البصرية للإدارة العامة للأمن الوطني، وذلك بإدراج اللغة الأمازيغية في الوسائل اللوجستيكية، وعلى رأسها سيارات الأمن الوطني، لتصبح رمزا حيا للوحدة الوطنية، والاعتزاز بالهوية المغربية متعددة الروافد، هذا القرار، الذي تم الإعلان عنه رسميا، خلال حفل تخليد الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني، ليس مجرد إجراء إداري، بل هو تجسيد عملي لروح الدستور المغربي، الذي كرس اللغة الأمازيغية، كلغة رسمية للدولة، وتأكيد على الالتزام بالمساواة بين جميع مكونات الشعب المغربي.”
واشارت اروهال الى ان “هذه المبادرة النبيلة، تبرز الدور الريادي للمديرية العامة للأمن الوطني، في مواكبة التحولات الكبرى، التي يعيشها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.”
لتضيف”فبتوجيهات السيد عبد اللطيف الحموشي، أصبحت المديرية نموذجا، في الجمع بين الكفاءة الأمنية، والمسؤولية الثقافية، حيث تساهم في تعزيز الشعور بالانتماء الوطني، لدى جميع المغاربة، بغض النظر عن انتماءاتهم اللغوية أو الثقافية.”
وافادت عن الموضوع نفسه
“إن إدراج الحروف الأمازيغية
(تيفيناغ) على سيارات الأمن الوطني، ليس مجرد رمز بصري، بل هو رسالة قوية، تؤكد أن اللغة الأمازيغية، جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية، وأن الأمن الوطني هو أمن لكل المغاربة دون استثناء. نتقدم بالشكر الجزيل للسيد عبد اللطيف الحموشي على هذا الإنجاز، الذي يعكس رؤية مستقبلية، وحسا وطنيا عاليا، وعلى قيادته الحكيمة، التي جعلت من المديرية العامة للأمن الوطني، مؤسسة حديثة تخدم المواطن وتحمي الوطن، مع الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري للمغرب، كما نشيد بالجهود المستمرة لجميع نساء ورجال الأمن الوطني، الذين يسهرون على أمن واستقرار الوطن، ويسهمون في ترجمة هذه الرؤية الطموحة إلى واقع ملموس.”
وفي الختام، نجدد شكرنا وامتناننا للسيد المدير العام، عبد اللطيف الحموشي، على هذا القرار التاريخي، الذي يعزز مكانة اللغة الأمازيغية، ويرسخ قيم الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب المغر
إن هذه الخطوة ستظل محفورة في ذاكرة المغاربة، كدليل على التزام المؤسسات الوطنية، بتعزيز الهوية المغربية بكل أبعاده
شكرا لكم، سيدي المدير العام، على هذا العمل الوطني الخالد، وشكرًا للمديرية العامة للأمن الوطني على تفانيها في خدمة الوطن والمواطن.
ولا تفوتني المناسبة، وفي هذا السياق بأن أغتنم الفرصة لأطالب الحكومة بالتفاعل بشكل جدي، وفعال مع اللغة الأمازيغية، من خلال تفعيل طابعها الرسمي، وتسريع إصدار القانون التنظيمي المتعلق بها، لضمان إدماجها الكامل، في جميع مناحي الحياة العامة، ترسيخا للعدالة اللغوية والثقافية.
شكرا عبد اللطيف الحموشي، شكرا للأمن الوطني، عاش المغرب موحدا قويا بجميع مكوناته.
عذراً التعليقات مغلقة