اورو مغرب محمد الشركي
يشهد إقليم الناظور، ولا سيما مدينة سلوان، تطوراً عمرانياً متسارعاً، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد السكان وتغيير في النسيج الاجتماعي. هذا التطور، وإن كان يحمل في طياته آمالاً كبيرة، إلا أنه يطرح تحديات أمنية جديدة تتطلب جهوداً مضاعفة من مختلف الأجهزة الأمنية.
وفي هذا السياق، برز دور الدرك الملكي بسلوان بشكل لافت، حيث قام بتنفيذ حملات تمشيطية وتطهيرية واسعة النطاق، استهدفت مختلف المناطق والشوارع بالمدينة وقد لاقت هذه الحملات استحساناً كبيراً من طرف الساكنة التي عبرت عن ارتياحها للأمن والاستقرار اللذين تشهدهما المدينة بفضل هذه الجهود .
رغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها عناصر الدرك الملكي بسلوان، والتي تتمثل في الخصاص في الموارد البشرية، وشساعة النفوذ الترابي، وضعف المعدات، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في مكافحة الجريمة وتجليات الانحراف.
إن هذه الجهود التي يبذلها الدرك الملكي بسلوان تستحق الشكر والتقدير، فهي تعكس مدى التزامهم بواجبهم الوطني وحفاظهم على أمن واستقرار المواطنين كما أنها تدعونا جميعاً إلى التعاون مع هذه القوات الأمنية وتقديم الدعم اللازم لها حتى تتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه.
لا شك أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في مدينة مثل سلوان يتطلب تضافر جهود الجميع، فالأجهزة الأمنية وحدها لا تستطيع تحقيق هذا الهدف دون مساعدة ومساندة من طرف المواطنين.