جددت الكويت، يوم الجمعة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها “خيارا بناء للتوصل إلى حل مقبول من قبل كافة الأطراف” في النزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية.
وشدد ممثل دولة الكويت، في مداخلته أمام اللجنة، على “ضرورة احترام وحدة المغرب وسيادته”، مذكرا بالموقف الموحد لدول الخليج بشأن قضية الصحراء “الذي تم التعبير عنه في القمة التي جمعت بين المغرب وبلدان الخليج في الرياض في 20 أبريل 2016”.
وفي هذا الصدد، أعرب الدبلوماسي الكويتي عن أمله في أن يتم التوصل إلى تسوية لقضية الصحراء المغربية “في أقرب وقت ممكن، خدمة للسلم والاستقرار الإقليميين”، مجددا في الوقت ذاته تأكيد دعم الكويت لجهود الأمم المتحدة، ولأمينها العام ومبعوثه الشخصي “التي سهلت عقد مائدتين مستديرتين للأطراف المعنية بقضية الصحراء في دجنبر 2018 ومارس 2019”.
كما رحب “بمشاركة المغرب، والجزائر، وموريتانيا، والبوليساريو، في هاتين المائدتين المستديرتين، وفقا لقراري مجلس الأمن 2414 و 2440″، مبرزا الروح الإيجابية التي ميزت هذين الاجتماعين بهدف “التوصل إلى حل سياسي مقبول من كافة الأطراف المعنية بقضية الصحراء”.
وأشاد الدبلوماسي الكويتي أيضا بالزخم الإيجابي الذي خلقته هاتين المائدتين المستديرتين، على اعتبار أنهما يشكلان “السبيل الوحيد نحو حل سياسي توافقي”، مرحبا في الوقت ذاته بموافقة “الأطراف الأربعة المعنية” بهذا النزاع الإقليمي على الاجتماع في إطار مائدة مستديرة ثالثة، وفقا لقرارات مجلس الأمن.
كما أكد أنه “من المهم” بالنسبة للمبعوث الشخصي المقبل للأمين العام، “البناء على الزخم والتقدم المحرز خلال المائدتين المستديرتين السابقتين واستئناف من حيث توقف سلفه”، مشددا أيضا على أهمية الحفاظ على الجانب التوافقي للقرار الذي سيعرض على اللجنة الرابعة بشأن قضية الصحراء المغربية لإقراره.