اورو مغرب
في خضم تطلعات ساكنة الناظور إلى تنمية ثقافية شاملة، جاء قرار توقف أشغال المركب الثقافي الكبير ليصبّ الزيت على النار، ويعبر عن تجاهل صارخ لحقوق المواطنين في التمتع بفضاءات ثقافية لائقة هذا القرار الذي اتخذته الشركة المكلفة بإنجاز المشروع، دون سابق إنذار، أثار موجة من الاستياء والغضب في صفوف مختلف الفعاليات بالمنطقة، مما استعجل بالمرصد الدولي للاعلام وحقوق الانسان بجهة الشرق لاصدار بيان استنكاري للراي العام بخصوص هذا التوقف .
وهذا نص البيان كما توصلنا به في جريدة اورو مغرب :
بيان للرأي العام
تابعنا في مكتب المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة الشرق، بأسف واستغراب شديدين، إقدام المقاولة المكلفة ببناء المركب الثقافي الكبير بحي المطار بمدينة الناظور، على جمع آلياتها ومعداتها وتوقيف الأشغال بهذا المشروع الذي طال انتظاره لدى ساكنة المدينة، وهو المشروع الذي يشرف على إنجازه كل من مجلس جهة الشرق ووزارة الثقافة والشباب والتواصل.
وقد خلف هذا القرار الفجائي للشركة المكلفة ببناء المركب الثقافي موجة استياء عارمة لدى مختلف الفعاليات الثقافية والمدنية والحقوقية بالمنطقة، على اعتبار أن مدينة الناظور في حاجة لتعزيز عرضها الثقافي، الذي يفتقر لمرافق تحتوي فناني وفنانات ومواهب الإقليم من مختلف الأعمار، ما يستدعي تدخلا سريعا ومستعجلا من الجهة المشرفة على إنجاز المشروع، من أجل الدفع نحو استكمال الأشغال في أقرب الآجال.
وأمام هذا القرار الذي لا يخدم الحقل الثقافي والبنية التحتية بمدينة الناظور، ندعو كلا من مجلس جهة الشرق ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، الى إنجاز مختلف مراحل الدراسات التقنية والمالية بما يضمن النجاعة والسرعة في إتمام أشغال بناء هذا الصرح الثقافي الذي طال انتظاره، وتعيين شركة للبناء للقيام بذلك.
كما نغتم هذه المناسبة لنطالب بالإسراع في إنجاز وإتمام مجموعة من المشاريع المتوقفة والمتعثرة بإقليم الناظور، من قبيل؛ مشروع المركز الاستشفائي الإقليمي، الذي تُنجَز أشغاله بوتيرة بطيئة للغاية، وكذا مشروع المركب الرياضي الكبير، الذي بات حلما يراود مختلف المكونات الرياضية بالإقليم، علما أن جماعة العروي خصصت له وعاء عقاريا مهما من أجل إنجازه، فضلا عن إحداث مدرسة عليا للتكنولوجيا، وتوسيع مرافق كلية سلوان بما يضمن توفير مختلف الشعب والتخصصات لبنات وأبناء الإقليم وباقي الأقاليم المجاورة، حتى تتحول هذه المؤسسة جامعة مستقلة، فضلا عن مشاريع وأوراش أخرى مفتوحة طالها التعثر أو التأخير.