اورو مغرب سفيان عزام
لا يزال الغموض يلف قضية اختفاء الشاب مروان المقدم، الذي فقد أثره بشكل مفاجئ صيف عام 2024 على متن باخرة “أرماس” التي كانت تربط بين مدينتي الناظور المغربية وموتريل الإسبانية، ورغم الصمت الرسمي المطبق حول هذه القضية، إلا أن تطورًا جديدًا قد يعيد الأمل لعائلته في كشف ملابسات اختفائه الغامض.
في حوار مصور مع الإعلامي سفيان عزام، كشف محمد المقدم، شقيق الشاب المفقود، عن ظهور شاهد عيان جديد تواصل مع العائلة وقدم معلومات وصفها بالخطيرة حول ما جرى على متن الباخرة ليلة اختفاء مروان، وفقًا لرواية الشاهد، فإنه قصد سيارته حوالي الساعة الرابعة صباحًا لجلب بعض الطعام، وهناك تفاجأ بمشهد عنيف ومروع ثلاثة أشخاص يعتدون على شاب بالضرب المبرح، مستخدمين أداة حادة للاعتداء على رقبته، مما أدى إلى سقوطه مغشيًا عليه على الأرض.
الأكثر إثارة للصدمة في شهادة هذا الرجل هو تأكيده على توثيق الواقعة كاملة بكاميرا مثبتة داخل سيارته، والتي تتميز بزجاج مظلل، هذا الدليل المرئي قد يمثل دليلًا مرئيًا نادرًا حاسمًا في قضية كهذه، حيث ندرة الأدلة المصورة غالبًا ما تعيق التحقيقات.
يذكر أن اختفاء مروان المقدم قد خلف صدمة واسعة ليس فقط بين أفراد أسرته، بل أيضًا في الرأي العام، حيث كانت آخر مرة شوهد فيها على متن الباخرة قبل أن تختفي آثاره تمامًا بعد وصول السفينة إلى ميناء موتريل الإسباني.
تبقى هذه الشهادة قيد التحقق، وينتظر أفراد أسرة المقدم والرأي العام بفارغ الصبر تحرك السلطات المختصة في كل من المغرب وإسبانيا لتوسيع نطاق التحقيقات وتمحيص المعطيات التي قدمها هذا الشاهد، والذي قد يمثل الحلقة المفقودة والمفصلية في فك طلاسم هذا الملف المعقد، هل ستكشف هذه الشهادة عن الحقيقة وراء اختفاء مروان المقدم؟
عذراً التعليقات مغلقة