اورو مغرب
شهدت دار الثقافة بالحسيمة نهاية الأسبوع المنصرم تقديم العرض الرسمي الأول لمسرحية “أبريذ غر أوجنا” لفرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة المحتضنة لمشروع التوطين المسرحي بالمركز الثقافي مولاي الحسن بالحسيمة، المدعم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة والتي عرفت حضور أعضاء من لجنة الدعم المسرحي للوزارة كما تميز العرض بحضور جماهيري لافت يعكس الاهتمام المتزايد بالفن المسرحي ودوره في الترافع عن قضايا المجتمع بالحسيمة.
مسرحية “أبريذ غار أُجنا” التي كتبها الأستاذ محمد بنيوسف وأخرجها للوجود الدكتور حسن هموش وقام بتصميم السينوغرافيا المبدع عبد الحي السغروشني فيما تكلفت الفنانة صفاء كريت بتصميم الملابس، وقام بتشخيص هذا العمل المتميز كل من الفنانين محمد المكنوزي وسليمان أكلطي والفنانة إكرام الحجازي، فيما تكلفت الأستاذة رجاء حميد بإدارة مشروع التوطين المسرحي والإنتاج وعبد الكريم الإدريسي بالعلاقات العامة والتسويق وأنار الخشبة الفنان كريم أعمو وأبدع الفنان عبد العزيز البقالي في تأليف الكلمات والموسيقى مع العزف الحي، وعادة المحافظة العامة للفنان الياس حميد وقام بتنفيذ السينوغرافيا عبد الصمد الدحماني والتصوير والتوثيق لفريد مرغاد.
وتحكي المسرحية عن ثلاث شخصيات مختلفة وهي الفقيه سي المختار وشخصية المريد محند وزوجة المريد هلالية حيث تربطهم علاقة صراع فكري، حيث يمثل شخصية المختار بعض النماذج التي تسمي نفسها فقها بالدين من أجل تحقيق مكاسب مادية ومعنوية على ظهر عدد من الضحايا في المجتمع حيث حاولت المسرحية إثارة موضوع الفكر الإطلاقي المرتبط بالدين لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون بأساليب ملتوية وبعيدة عن حقيقة الرسالة الربانية، التحكم في عقول الناس وجعلهم يتعبدون ويعيشون حياتهم وفق اجتهاداتهم التي تخدم مصالحهم، مقدمين أنفسهم ضالعين في أمور الدين وعلى مقربة من الله أكثر من غيرهم. حيث يمزج النص الواقع بالخيال عبر أحداث تفسح المجال لتفكيك الموضوع عبر مراحل وزمنين مختلفين.
وتجدر الإشارة إلى أن فرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة ستحل بأكثر من عشر مدن بالمملكة (تطوان، وجد، بركان، الحسيمة، مكناس، مولاي دريس زرهون، الرباط) لتقديم عرضها المسرحي الجديد في إطار مشروع التوطين المسرحي برسم سنة 2024، بالإضافة إلى تنظيمها مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المرتبطة بالمسرح من ورشات تكوينية للشباب والفنانين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وندوات فكرية حول المسرح مع تقديم وتوقيع إصدارات فنية وأدبية لمجموعة من الفنانين والكتاب بالإضافة إلى تنظيمها لمهرجان خاص بالتراث والأهازيج الشعبية.