هذه تفاصيل “الانتكاسة” السياسية التي تعرض لها إقليم الناظور بمجلس جهة الشرق

EURO JOURNAL9 يوليو 2024آخر تحديث :
هذه تفاصيل “الانتكاسة” السياسية التي تعرض لها إقليم الناظور بمجلس جهة الشرق

أورو مغرب – الناظور

ذكرت مصادر جد مطلعة لجريدة “أورو مغرب” الإلكترونية، أن حالة من الانقسام التام شهدتها مكونات فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس جهة الشرق، وذلك بعد أن رفعت مجموعة منها “الفيتو” في وجه النائب الثاني السابق لرئيس المجلس، صلاح العبوضي.

وأضافت نفس المصادر أن ليلة أمس الاثنين، التي سبقت عملية انتخاب الرئيس الجديد لمجلس جهة الشرق ومكتبه، وأسفرت عن انتخاب محمد بوعرورو رئيسا جديدا للمجلس خلفا لعبد النبي بعيوي، الذي يقبع في سجن عكاشة في ملف ما يعرف بـ “إسكوبار الصحراء”، عرفت حالة من التشنج والاحتقان الكبيرين، بين تيار يرفض إعادة انتخاب العبوضي نائبا ثانيا للرئيس، والمتكون من 11 عضوا تجمعيا، وبين تيار آخر يؤيد انتخابه ضمن ذات المسؤولية التي تقلدها مع الرئيس السابق، والمتكون من 6 أعضاء فقط.

ولم تستطع محاولات قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار في رأب هذا الصدع، رغم الاجتماع الذي عقده المنسق الجهوي للحزب، محمد أوجار مع المنسقين الإقليميين الممثلين لجهة الشرق بالمقر المركزي للحزب بالرباط، الا أن ذلك الاجتماع لم يصل الى أي نتيجة وبقيت الوضعية كما هي.

مصادر أخرى قالت لـ “أورو مغرب” أن من بين من تزعم قرار تنحية العبوضي من منصب النائب الثاني للرئيس، أعضاء ينتمون لإقليم الناظور، محسوبون على حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما يؤكد الأنباء السابقة عن وجود حالة انقسام بين الكتلة التجمعية بمجلس الجهة.

والغريب في الموضوع أن أكبر المستفيدين من هذا الانقسام، هي تمثيلية إقليم وجدة بالمجلس، والتي استطاعت عن أن تحصد على قرابة نصف مقاعد مكتب المجلس، وهو ما يعكس قوة هذه التمثيلية وقدرتها الكبيرة على الاستفادة من هذه النزاعات بين ممثلي إقليم الناظور ومعهم الدريوش داخل مجلس الجهة، من أجل التموقع بشكل أفضل وأقوى داخل دهاليز أقوى مؤسسة منتخبة بالجهة.

ليكون إقليمي الناظور والدريوش، كما العادة، ضحيتي هذا التناحر السياسي حول المناصب والمكاسب، رغم ظفر الناظور بمنصب النيابة الرابعة للرئيس، والتي آلت للمناضلة التجمعية مينة عاطف، والتي كانت نقطة الضوء الوحيدة في هذه الانتكاسة السياسية والانتخابية التي تعرض لها إقليم الناظور.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.