اورو مغرب
هيئة التدريس بـثانوية ابن سين االتأهيلية تضع الأصبع على الجرح فيما يقع داخل أسوار المؤسسة وتعقد العزم على اتخاذ خطوات نضالية تصعيدية إن لم تستجب المديرية الإقليمية وباقي الجهات المسؤولة لمطالبها العادلة والمشروعة، وذلك في بيان إنذاري توصلت جريدة اورو مغرب بنسخة منه ، هذا هو نصه بالكامل:
المديرية الإقليمية: الناظور
الثانوية التأهيلية: ابن سينا – أزغنغان
هيئة التدريس بالمؤسسة
21-10-2024
بيان إنذاري
“أطر هيئة التدريس بثانوية ابن سينا التأهيلية تدق ناقوس الخطر في خطوة نضالية تصعيدية”
مازالت ثانوية ابن سينا التأهيلية بأزغنغان، إقليم الناظور، تعيش وضعا مترديا وكارثيا منذ بداية الدخول المدرسي وإلى اليوم. وهو وضع غابت وتغيب فيه لحد الآن أدنى شروط الفعل التربوي؛ وذلك نتيجة سوء التسيير الإداري المتفاقم منذ سنوات، بحيث شكل الموسم الدراسي الحالي النقطة التي أفاضت الكأس مفرِزة إلى السطح أسوأ ما كان ينخر جسد هذه المؤسسة التاريخية التي أضحت اليوم مجرد أسوار باردة لا روح فيها. ومما زاد الطين بلّة تعاطي الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية مع هذه “الكارثة” بنوع من الاستخفاف والتجاهل عبر لجان تقريرية لم “تجد” للأمر حلا إلى حدود الساعة، مكتفية بزيارات متتالية دون جدوى، في الوقت الذي يتطلب فيه الأمر إيجاد حل جذري لأساس هذه الأزمة التي طال أمدها، والضحايا طبعا متعلمين (ت) وفاعلين تربويين (ت) يكررون صباح مساء: “لا حول لنا ولا قوة” !
وعلى الرغم من أن هيئة التدريس قد أشارت بتفصيل في بيان سابق إلى “أخطر” المشاكل المؤثثة لهذه “الكارثة”، فإننا نرى من باب التأكيد أن نعيد التذكير بها لعل الذكرى تنفع المتناسين وتوقظ الغافلين. وهي الآتي: عدم وجود حارس عام بالثانوي التأهيلي، غياب النظافة، كثرة تغيبات المتعلمين (ب) بسبب عدم وجود ملفات حصر التغيبات، غياب العدالة في توزيع المتعلمين (ت) على الأقسام، تجول المتعلمين والغرباء في الممرات أثناء الحصص الدراسية، تبادل الضرب مرارا وتكرارا بين التلاميذ (ت) داخل ساحة المؤسسة في غياب تام للإدارة على طول الأيام الدراسية، الإبقاء على حارس أمن واحد عوض ثلاثة، سبورات متهالكة، أقلام ذات جودة رديئة لا تكفي لإتمام الحصة الواحدة، غياب الكتب المدرسية، غياب أجهزة العرض، غياب آلة ناسخة داخل المؤسسة، تمزق الستائر في الأقسام، عدم تسليم مفاتيح الأقسام للأساتذة قصد غلقها تفاديا لإتلاف ما بداخلها، مشكل الإنارة داخل العديد من الأقسام، النقص الحاد في التجهيزات داخل المختبرات العلمية بحيث أن مختبر الإعدادي غير مجهز نهائيا، عدم توصل الأساتذة بوثائقهم المهنية من طرف الرئيس المباشر وتهربه من تحمل هذه المسؤولية، جداول الحصص غير مختومة وغير موقعة، عدم موافاة الأساتذة بلوائح التلاميذ، عدم احترام المساطر القانونية في عقد المجالس التعليمية ومجلس التدبير، التأخر في عقد اجتماع مجلس التدبير…ولائحة مظاهر هذه الأزمة طويلة.
وعوض أن تتدخل الجهة المعنية بشكل مباشر لحل الجزء الأكبر من هذه المشاكل التي تتحمل فيها المسؤولية التامة، قامت جهات “معلومة” بصناعة مسرحية مفضوحة لتحوير النقاش وتفقيم الأزمة؛ وذلك عبر اتهام هيئة التدريس بالمؤسسة باتهامات “خطيرة جدا” تستوجب المتابعة، وهو الحاصل منذ صدور بلاغ المديرية الإقليمية الذي كذّب كل الأباطيل المفتعلة، حفاظا على رمزية مؤسسات الدولة وحماية لموظفيها وأطرها على اختلاف مهامهم ومسؤولياتهم. وإذ ندق ناقوس الخطر هذا، نعلن نحن أساتذة ثانوية ابن سينا بأزغنغان ما يلي:
إدانتنا الهجوم الاعلامي المسخر للإساءة للأساتذة والأستاذات بالمؤسسة، وتحذيرنا كل من يحاول تحوير النقاش وتفقيم الأزمة بهذه المؤسسة التاريخية، خاصة بعض العناصر التربوية المحسوبين على نقابة “معروفة” شغلهم الشاغل سب وشتم واتهام أطر المؤسسة.
تحذيرنا أي طرف يحاول دفع أزمات المؤسسة عن المسؤولين الحقيقيين عنها.
رفضنا التام والمطلق لتماطل المديرية الإقليمية بالناظور والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في إيجاد حل جذري يعيد المؤسسة إلى سكتها الصحيحة، ونطالب الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل العاجل لإيقاف نزيف هذه الأزمة المتفاقمة.
مطالبتنا بتوفير عدد كافي من الأطر الإدارية بالمؤسسة والتي وصل عدد المتعلمين فيها إلى حوالي 1600 متعلم ومتعلمة.
مطالبتنا بتوفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لآداء المهام التعليمية.
مطالبتنا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق إلى إرسال لجن قصد جرد ممتلكات المؤسسة.
إدانتنا الصمت المطبق لإدارة المؤسسة بوصفها المحاوَر الأول بخصوص هذه الأزمة.
تحميلنا الإدارة كل المسؤولية بخصوص غياب أي إطار إداري في ساحة المؤسسة، وهو ما يعرض الجميع لمخاطر لا تحمد عقباها لا قدر الله تعالى.
عزمنا على اتخاذ خطوات نضالية تصعيدية في حال استمرار نفس الوضع داخل المؤسسة.
ملاحظة هامة جدا:
(إن لم تستجب المديرية الإقليمية وباقي الجهات المسؤولة لمطالبنا المعادلة والمشروعة، سيتم الإعلان عن برنامج نضالي تصعيدي في حدود يومين من صدور هذا البيان التحذيري).