ميديا تيفي
لم تمنع الإعاقة ذوي الاحتياجات الخاصة من التفوق، وتحدي واقعهم، وكسب الرهان، بل إن كثيراً منهم كتبوا قصص نجاحهم بفخرٍ وحققوا طموحاتهم، ومن بينهم الشاب مصطفى السقالي، سليل حي جعدار بازغنغان اقليم الناظور الذي رفض الاستسلام، واستطاع بإرادته القوية أن يهزم المستحيل ويحصل على الإجازة في الدراسات العربية وهو يفكر حالياً لنيل شهادة الماستر.
مصطفى انتفض ضد شبح البطالة، تاركاً وراءه الأحكام المسبقة ونظرة المجتمع السلبية وماضٍ بثقة نحو أهدافه: النجاح والإلهام وترك بصمةٍ جميلةٍ في الحياة.
استطاع مصطفى أن يحصل على رخصة من أجل فتح كشك لبيع الملابس الداخلية وبالتالي كسب قوت يومه بعرق جبينه، يتحدى بذلك الحياة دون يدين ورجلين، وأن يجعل من قصة عزيمته أملاً للكثيرين.
يدعو مصطفى الأشخاص ممن هم في وضعية إعاقة إلى التمسك بالأمل والتخطيط للمستقبل والعمل على ترك بصمتهم في الحياة. يقول: “لا يجب أن نمر في هذه الحياة مرور الكرام، فداخل كل واحد منا، هناك قوة خفية ينبغي إخراجها، والإعاقة الحقيقية هي إعاقة الروح وليس الجسد”.
