اورو مغرب منير حموتي
في إطار مشروع توسعة ودينامية عمرانية متجددة تروم إعادة هيكلة الفضاءات الحضرية وتحسين وسط مدينة وجدة والرفع من جودته، من خلال إطلاق أوراش كبرى تمس النسيج المعماري والبنية التحتية، وعلى رأسها مشروع تأهيل ساحة باب سيدي عبد الوهاب، باعتبارها أحد أبرز الفضاءات الرمزية والتجارية في قلب المدينة.
ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي ضمن رؤية شاملة يشرف عليها السيد الخطيب لهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وتهدف إلى إعادة هيكلة وسط المدينة وتحديث معالمها العمرانية، حيث تم فتح مجموعة من الأوراش الكبرى الرامية إلى تحسين المشهد الحضري، وتيسير التنقل، وجعل المدينة أكثر انسيابية وتنظيمًا.
وقد شُرع بالفعل في تنفيذ عدد من العمليات الميدانية الكبرى، من بينها هدم مجموعة من المحلات التجارية الواقعة على شارعي الضابط بلحسين ومولاي سليمان، وذلك بغرض توسيع هذين المحورين الحيويين، وتحقيق انسيابية مرورية أكبر، في ظل ما تعرفه المنطقة من كثافة مرورية مرتفعة نتيجة التوسع الحضري المتزايد.
كما ستشمل أشغال التأهيل إعادة تصميم ساحة باب سيدي عبد الوهاب لتمتد إلى ساحة النخيل (حيث المرأب الحالي)، بالإضافة إلى توسيع طريق زنقة صفرو، بهدف تحقيق ربط أفضل بين شارعي الضابط بلحسين ومولاي سليمان في اتجاه قلب المدينة، علاوة على تيسير المرور عبر الممر المؤدي إلى حديقة لالة مريم (المتحف).
ولا يقتصر المشروع على الجانب الوظيفي لحركة السير، بل يراهن كذلك على تحسين المشهد الحضري وتعزيز جاذبية الفضاء العام، من خلال توفير ساحة عمومية منظمة وآمنة، وذات طابع جمالي يعكس تاريخ وجدة وتطورها العمراني.
ومن المنتظر أن يُسهم هذا المشروع في الرفع من جودة وأمان التنقل داخل وسط المدينة، وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية، مما سيكون له وقع إيجابي على ساكنة المدينة وزوارها على حد سواء.
ويُعد مشروع تأهيل ساحة باب سيدي عبد الوهاب نموذجًا للرؤية الشاملة التي تتبناها سلطات المدينة من أجل وسط حضري أكثر توازنًا، وانسجامًا مع التحديات المعاصرة المتعلقة بالبيئة، والتنقل، وجودة الحياة. كما يُجسد رغبة حقيقية في إعادة الاعتبار لرمزية وسط المدينة، ورسم معالم جديدة لرونقها المعماري.
عذراً التعليقات مغلقة