اورو مغرب محمد الشركي
تشهد مدينة سلوان الواقعة ضمن إقليم الناظور، أزمة متصاعدة بسبب الإغلاق المستمر للمذبح البلدي لأكثر من ثلاث سنوات هذا الوضع دفع الجزارين المحليين إلى إضراب مفتوح، الأمر الذي استدعى إصدار بيان تضامني قوي من جمعية التبادل التجاري والتنمية بالمدينة، مطالبة بفتح المجزرة فوراً.
وعلى الرغم من التوسع العمراني والكثافة السكانية المتزايدة التي تشهدها مدينة سلوان، إلا أنها تفتقر بشكل لافت لمرفق حيوي وأساسي مثل المجزرة مما يجبر هذا النقص الجزارين على التنقل لمسافات طويلة إلى مدينتي الناظور وأزغنغان لإتمام عمليات الذبح وما يزيد الطين بلة، أن هذه الرحلات تتم في ظروف تفتقر في كثير من الأحيان إلى معايير السلامة الصحية الأساسية، مما يثير تساؤلات جدية حول جودة اللحوم المتوفرة للمستهلكين.
وأشارت جمعية التبادل التجاري والتنمية في بيانها إلى أن السبب الذي قدمته الجهات المسؤولة لإغلاق المذبح، والمتمثل في غياب الشروط الصحية، “غير منطقي” فالجمعية ترى أن المجازر البديلة التي يلجأ إليها الجزارون لا تختلف كثيراً عن المجزرة المغلقة من حيث الوضعية والمرافق هذا التناقض يثير الشكوك حول حقيقة الأسباب وراء الإغلاق، ويضع سلامة المستهلكين على المحك، حيث تُنقل اللحوم بوسائل قد لا تكون مهيأة، مما قد يضر بالصحة العامة.
وأعلنت جمعية التبادل التجاري والتنمية عن دعمها اللامشروط لمطالب الجزارين، والتي تتصدرها ضرورة فتح المجزرة في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى توفير وسائل نقل ملائمة وآمنة للحوم وفي ختام بيانها، وجهت الجمعية نداءً عاجلاً إلى كافة المسؤولين، بما في ذلك باشوية سلوان، ومجلس الجماعة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية حيث طالبتهم بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لرفع الضرر عن الجزارين وحماية حقوق المستهلكين كما أكدت الجمعية استعدادها للانخراط في أشكال نضالية إلى جانب الجزارين في حال عدم الاستجابة لهذا الملف الحيوي.
عذراً التعليقات مغلقة