اورو مغرب شهرزاد الدقيشي
احتفاء بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرفت جمعية الناظور للثقافة والفن بشراكة مع التمثيلية الإقليمية لقطاع الثقافة بالناظور وجماعة الناظور، وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور والنيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالناظور، على تنظيم ندوة في موضوع “المسيرة الخضراء: دلالات ودروس”، وذلك مساء يوم الخميس 06 نونبر 2024، بدار الأم بالناظور.
حيث وبعد افتتاح الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع إلى النشيد الوطني، افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجمعية، السيد يوسف مزرينة التي أكد فيها على أن المسيرة الخضراء ينصب في الذاكرة التاريخية الوطنية كحدث يؤكد للأجيال الجديدة والمتعاقبة، ضرورة التأمل والتدبر في معانيها ودلالاتها العميقة، واستلهام قيمها وعبرها في تقوية وتدعيم الروح الوطنية وشمائل المواطنة الحقة وذلك في أفق مواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل بقيادة رشيدة من صاحب الجلالة الملك محمد الساد سنصره الله، وتابع ذات المتحدث: ومن هذا المنطلق، نواصل اليوم كشباب هذا الوطن العزيز تأكيدا على مغربية صحرائنا، بمبدأ مفاده أن أن الصحراء المغربية أمانة من الأجداد والآباء ونحن على العهد لتسليمها للأبناء والاحفاد.
وقد كانت المداخلة الألوى من نصيب الدكتور أحمد أعراب وهو أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وقد تناولت مداخلته حدث المسيرة الخضراء بمنظور القانون الدستوري، من بناء أركان الدولة ومقوماتها الأساسية إلى التقعيد لشرعية الفعل والإنجاز.
أما المداخلة الثانية فقد كانت للأستاذ سعيد طبازة باعتباره نائبا إقليميا للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والتي قدم من خلالها شذرات تاريخية حول حدث المسيرة الخضراء.
وقد كانت المداخلة الثالثة للدكتور عبد اللطيف تاليوان، باعتباره عضو المجلس العلمي المحلي، والتي تناول فيها الأبعاد الروحية للمسيرة الخضراء، ودلالات إمارة المؤمنين.
أما المداخلة الرابعة فقد كانت للأستاذ هشام إدرحو وهو الأستاذ المكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، وقد تناول بها القيم والعبر المستخلصة من هذه المحطة التاريخية الكبرى بنظرة سوسيواجتماعية.
وقد كانت المداخلة الأخيرة للأستاذ عبد الصمد بلقايد، مدير مصالح جماعة سلوان، والتي تناول فيها حدث المسيرة الخضراء، بإبراز المواقف الثابتة والإنجازات الحاسمة والتنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا خاصة الأقاليم الجنوبية، وكذا الاعترافات الدولية العديدة التي تستقطبها القضية الوطنية عن طريق الدبلوماسية المغربية مع التركيز كذلك على الدبلوماسية الموازية استجابة للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره.
هذا وقد اختتمت الندوة التي أشرف على تسييرها الأستاذ أكرم بوستار وهو المحامي المتمرن بهيئة الناظور الحسيمة، بتوزيع شواهد الشكر والتقدير على مؤطريها.