اورو مغرب أشرف ليمام
في مساء يوم الاثنين 10 فبراير 2025، عاشت المناطق الشمالية من المملكة المغربية لحظات من القلق والارتباك إثر وقوع هزة أرضية بلغت قوتها 5.2 درجات على مقياس ريختر. مركز هذه الهزة كان في جماعة بريكشة التابعة لإقليم وزان، إذ شعر بها سكان مناطق عدة، بما في ذلك مدينتي القصر الكبير ووزان، وحتى العاصمة الرباط.
وبحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، فقد وقعت الهزة على عمق 20 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي خسائر مادية أو بشرية. ومع ذلك، أدى تكرار هذا النوع من الهزات الأرضية إلى تنامي القلق لدى السكان، وخاصة في ظل ذكريات زلزال سبتمبر 2023 المدمر، الذي خلف أضرارًا جسيمة في مناطق عدة.
ردود فعل الأهالي جاءت متباينة؛ البعض سارع إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى الأماكن المفتوحة، بينما حاول البعض الآخر متابعة حياتهم اليومية بحذر وترقب. في هذا السياق، أكد مسؤولون محليون على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتحلي بالهدوء، مشددين على أهمية تعزيز برامج التوعية والتدريب على التعامل مع الزلازل.
يشير الخبراء إلى أن المغرب يقع على منطقة نشطة زلزاليًا، ما يستوجب تعزيز البنية التحتية للمباني وتطبيق معايير البناء الزلزالي الصارمة. كما أكدوا على أهمية الاستفادة من الدروس المستفادة من الهزات السابقة لتعزيز جاهزية المجتمعات وتحسين إدارة الكوارث الطبيعية.
في الختام، تأتي هذه الهزة الأرضية كتذكير بأهمية التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الطبيعية وتعزيز جاهزية المجتمع للتعامل مع الأزمات بروح من الوحدة والعزم.