اورو مغرب ادريس بنعارف
في إطار الدورة الـ13 للمهرجان الدولي “الذاكرة المشتركة” الذي احتضنته مدينة الناظور ، قدم فيلم “جثة على ضفة مارتشيكا” للمخرج أكسيل ريفمان عملاً سينمائياً متميزاً ، استطاع أن يجذب أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء ، الفيلم الذي تجاوزت مدته ساعتين ، قدم قصة مشوقة تدور أحداثها حول جريمة قتل غامضة هزت المدينة، وكشف عن العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع.
يبدأ الفيلم بمشهد اكتشاف جثة مهندس معماري على ضفاف بحيرة مارتشيكا، ليتولى مفتش الشرطة سعيد المرسي مهمة التحقيق في هذه الجريمة الغامضة حيث تتعدد الشخصيات المشبوهة في القضية، مما يزيد من تعقيد الأحداث.
الزوجة الحامل التي تبدو غير متأثرة بوفاة زوجها، والأصدقاء الذين يحمل كل منهم رواية مختلفة عما حدث، والحاج الذي يمثل رمزاً للفساد في المدينة.
تتوالى الأحداث بشكل مشوق، ويكشف الفيلم عن شبكة معقدة من العلاقات والتحالفات، وعن دور الفساد في توجيه دفة الأحداث. في النهاية، يتمكن مفتش الشرطة من كشف لغز الجريمة، ويتبين أن القاتل هو أحد أصدقاء الضحية الذي دفعه الحسد والغيرة إلى ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة.
فيلم “جثة على ضفاف مارتشيكا” هو أكثر من مجرد فيلم بوليسي ، فهو عمل فني متكامل ، يجمع بين الإثارة والتشويق والواقعية، ويطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه إنه عمل يستحق المشاهدة، ويترك أثراً عميقاً في نفس المشاهد.