المفكر المغربي الدكتور إدريس الكنبوري:ماكرون يريد أن يكون بطلا لحرية التعبير على حساب المسلمين فقط!

Admin22 أكتوبر 2020آخر تحديث :
المفكر المغربي الدكتور إدريس الكنبوري:ماكرون يريد أن يكون بطلا لحرية التعبير على حساب المسلمين فقط!

أخبارنا المغربية ـ الرباط

علق المفكر المغربي الدكتور إدريس الكنبوري، على التصريح المثير للجدل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عدم التراجع عن الرسوم الكاريكاتيرية عقب مقتل أستاذ في فرنسا بقطع رأسه بعدما عرض رسوما ساخرة للنبي محمد(ص)، قائلا “يبدو أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون هو الشخص الذي سيدفن كل ما بنته فرنسا منذ الثورة الفرنسية تحت التراب”.

وقال ماكرون خلال تأبين أستاذ التاريخ الذي قتل هذا الأسبوع، “لن نتراجع عن الكاريكاتير وعن الرسوم ولو تراجع الآخرون”، وإن ذلك دلالة على الحرية، وفي نفس الوقت ستظل فرنسا علمانية.

وتابع الكنبوري في تدوينة فايسبوكية “ماكرون نموذج للشعبوية الغبية وغير المسؤولة، نموذج للعجرفة والتحدي الفارغ من المضمون. إذا كان يدافع عن العلمانية فهذه ليست العلمانية بل هذا تحيز ضد دين معين، ليس حيادا بل تورط”، مصيفا “ما هي الرسالة؟ ولمن؟ هل هي للمسلمين الفرنسيين أم لليمين المتطرف أم للناخب أم للفاتيكان؟”.

وأردف المتحدث “أكثر المواقف الاستشراقية خلاا القرنين الماضيين المتطرفة جاءت من فرنسا، بل غالبية فلاسفة الأنوار الفرنسيين كانت لديهم مواقف سلبية من الإسلام والمسلمين، حتى إن إدوارد سعيد في كتابه عن الاستشراق وجد غالب المواقف السلبية مواقف فرنسية، رغم أنه كان انجلوفونيا. فهناك تاريخ طويل لعداء فرنسا مع الإسلام”.

وزاد قائلا “يريد ماكرون أن يدافع عن حرية التعبير لكنه يدافع عن العنصرية والتمييز. حرية التعبير تكون شاملة وتسمح بنقد جميع الأديان. لماذا تحاكم فرنسا من ينتقد اليهود؟ لماذا تمنعهم من الظهور في الإعلام وتشوه سمعتهم؟ لماذا يميل المثقفون الفرنسيون الأكثر رواجا في الإعلام أو النجوم إلى الصهيونية وإسرائيل؟ لماذا خصصت مجلة”لي دو موند” الفصلية المعروفة ملفا عن العداء لإسرائيل، واستكتبت فيه الجزائري بوعلام صنصال، الذي تحول هذا الأسبوع إلى مستشار وملهم لمارين لوبين؟”.

وختم قائلا “تصريحات ماكرون خطيرة جدا، لأنها تعني أنه لا يحترم المسلمين، ولا يقيم لهم وزنا، ولا يحترم دينهم، ويريد أن يكون بطلا لحرية التعبير على حسابهم فقط، وبهذا يمهد الطريق للعنف من الجانبين ويزرع بذور الحرب الأهلية داخل فرنسا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.