اورو مغرب
مرة أخرى، تكشف تقلبات الطقس وهطول الأمطار الغزيرة عن واقع البنية التحتية الهشة والمتردية في جماعة بني سيدال الجبل، فبعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، تفاقمت حالة الطرقات بشكل ملحوظ، لتظهر عيوب عميقة وتشققات خطيرة، بل وتحولت أجزاء منها إلى حفر ومستنقعات تعيق حركة السير بشكل كبير.
الطريق الرئيسية المؤدية إلى مركز جماعة بني سيدال الجبل أصبحت خير شاهد على هذا الإهمال، فما كان بالأمس طريقًا معبدًا أصبح اليوم مسلكًا وعرًا مليئًا بالحفر التي تتوسطه، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة مستعملي الطريق، سواء كانوا من سائقي سيارات الأجرة الذين يعانون الأمرين في نقل الركاب والبضائع، أو من المواطنين العاديين الذين يضطرون إلى تحمل مشقة التنقل اليومي.
إن حالة الطرقات المزرية لم تعد مجرد إزعاج عابر، بل تحولت إلى عائق حقيقي أمام التنمية المحلية ورفاهية السكان، فكيف يمكن تصور ازدهار اقتصادي أو اجتماعي في منطقة تعاني طرقاتها من هذا الإهمال؟ وكيف يمكن للمواطنين قضاء حاجياتهم اليومية بسهولة ويسر في ظل هذه الظروف الصعبة؟
إن التغاضي المستمر عن صيانة البنية التحتية وترميمها يثير علامات استفهام كبيرة حول أولويات المسؤولين، فإلى متى سيستمر هذا التجاهل لمعاناة الساكنة؟ وإلى متى سيظل مستعملو هذه الطريق يعانون من هذه الحفر والمطبات التي تهدد مركباتهم وتعرض حياتهم للخطر؟
إن ساكنة بني سيدال الجبل تطالب اليوم، وبإلحاح، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة، إنهم يستحقون طرقًا آمنة وسالكة تليق بكرامتهم وتساهم في تسهيل حياتهم اليومية.
إن صيانة وترميم الطرق ليست مجرد خدمة، بل هي حق أساسي من حقوق المواطنة.
ختامًا، يبقى الأمل معلقًا على تحرك جاد ومسؤول من أجل إنقاذ طرقات بني سيدال الجبل من هذا الوضع الكارثي، ووضع حد لمعاناة السكان التي طال أمدها، فالوقت قد حان لترجمة الوعود إلى أفعال ملموسة تعيد لهذه المنطقة حيويتها وتضمن لمواطنيها حياة كريمة وآمنة.
عذراً التعليقات مغلقة