اورو مغرب هشام كربيلة
في أجواء من الفرح والبهجة، احتفلت جمعية إيمن للتوحد بالناظور بالعام الأمازيغي الجديد 2975 باطرها معية أطفالها ومربياتهم وأسرهم ، مؤكدة بذلك على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الأمازيغي ونقله للأجيال القادمة، وقد تميز هذا الاحتفال بفعاليات متنوعة عكست عمق الجذور الأمازيغية في المنطقة.
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للأمازيغية، شهد مركز الجمعية احتفالا بهيجا بهذه المناسبة من خلال معارض لادوات خزفية وخشبية ونحاسبة قديمة ، واعداد من طرف المربيات اكلات وملابس وأنشطة تقليدية تبرز عادات امازيغ المنطقة عبر العصور،وكانت مناسبة لاطفال التوحد وأسرهم التعرف عليها ،والتعرف على الموروث الثقافي الأمازيغي.
وقد نظمت جمعية إيمن للتوحد بالناظور حفلًا بهيجًا، جمع بين الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم ومربياتهم، فضلًا عن عدد كبير من المهتمين بالتراث الأمازيغي، وقد شهد الحفل تنوعًا كبيرًا في الفعاليات، حيث تم عرض مجموعة من الأدوات الخزفية والخشبية والنحاسية التي تعكس حرفية الأجداد، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأكلات التقليدية والأزياء التي تحمل في طياتها هوية المنطقة.
وقد تمكن الأطفال المشاركون في الحفل من التعرف عن قرب على التراث الأمازيغي، حيث قاموا بتجربة بعض الحرف التقليدية وتذوق الأطباق الأصيلة، كما تم تنظيم ورشات عمل تفاعلية، هدفت إلى تعزيز وعي الأطفال بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية.
إن احتفال جمعية إيمن للتوحد برأس السنة الأمازيغية يعد خطوة مهمة في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي الأمازيغي، ونشر الوعي بأهميته بين الأجيال الصاعدة، كما أن هذا الاحتفال يمثل رسالة أمل وتفاؤل، تؤكد على قدرة الأشخاص المصابين بالتوحد على المشاركة في الحياة المجتمعية والمساهمة في إثراء الثقافة المغربية.