صرخة بائع من الناظور في وجه الأزمة الاقتصادية

اورو مغرب محمد الزبتي28 أكتوبر 2024آخر تحديث :
صرخة بائع من الناظور في وجه الأزمة الاقتصادية

اورو مغرب ادريس بنعارف

يشهد إقليم الناظور منذ تفشي جائحة كورونا أزمة اقتصادية خانقة أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات، لا سيما قطاع التجارة، وقد وصلت هذه الأزمة إلى ذروتها في الآونة الأخيرة، حيث عبّر العديد من التجار، ومن بينهم بائعي المواد الغذائية، عن استغاثتهم نتيجة تراجع المبيعات بشكل كبير.

ويعاني بائعو المواد الغذائية بالناظور من ركود تجاري حاد، حيث يشكون من قلة الإقبال على شراء السلع، مما أدى إلى تراكم البضائع في المخازن وتكبد خسائر فادحة ، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، من بينها:

تراجع القدرة الشرائية : حيث أدت الأزمة الاقتصادية إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مما جعلهم يقتصرون على شراء الضروريات فقط.

المنافسة غير الشريفة : مما جعل التجار يشكون من المنافسة غير الشريفة من قبل بعض المتاجر الكبرى، التي تستحوذ على الحصة الأكبر من السوق.

ويوجه بائعو المواد الغذائية بالناظور رسالة عاجلة إلى المسؤولين، يطالبونهم فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ التجارة المحلية، من بين هذه الإجراءات كما يرى التجار أن فتح بعض الشركات بالاقليم سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة الدخل القومي للمواطنين، مما سينعكس إيجابا على القدرة الشرائية.

إن الأزمة التي يعاني منها التجار بالناظور تستدعي تضافر جهود الجميع، سواء كان ذلك من خلال الحكومة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني، فالتجارة المحلية هي ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، ودعمها هو دعم للتنمية المستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.