اورو مغرب
في إطار فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الرحامنة المنعقد تحت شعار “الأوراش الملكية الاستراتيجية: مسار تنموي متجدد لمغرب المستقبل”، احتضنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بمدينة ابن جرير ندوة علمية دولية حول موضوع “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية”. هذه الندوة، التي جمعت نخبة من الخبراء والمختصين، شكلت فرصة سانحة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الملكية في تعزيز الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتكريس سيادتها على أقاليمها الجنوبية.
شهدت الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الدورة الثالثة لملتقى الرحامنة، تقديم عروض ومحاضرات قيمة سلطت الضوء على المكاسب الدبلوماسية النوعية التي حققها المغرب بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد أكد المتدخلون على أن الدبلوماسية المغربية تمكنت من حشد تأييد دولي واسع لمشروعية القضية المغربية، وذلك بفضل المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تعد حلاً وسطاً وواقعياً لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وفي هذا الصدد، ألقى الدكتور الغالي الغيلاني، رئيس المركز الدبلوماسي الدولي، محاضرة قيمة حول موضوع “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية على ضوء آخر التطورات الدبلوماسية والقرارات الأممية”. وقد أبرز الدكتور الغيلاني التحولات الاستراتيجية التي عرفتها قضية الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة، والتي أسفرت عن اعتراف قوى إقليمية ودولية فاعلة، وأعضاء دائمين بمجلس الأمن بالسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وأوضح الدكتور الغيلاني أن هذه المكاسب الدبلوماسية الهامة تعززت من خلال القرارات الأممية المتتالية التي تؤكد على ضرورة انخراط كافة الأطراف المعنية في جهود البحث عن حل سياسي واقعي لهذا النزاع، ودعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
إن الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الدورة الثالثة لملتقى الرحامنة حول موضوع “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية” تؤكد مجدداً على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية في تعزيز الوحدة الترابية للمملكة. كما تشكل هذه الندوة شهادة اعتراف دولي بمشروعية القضية المغربية وبجدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي.