اورو مغرب محمد الزبتي
تعتبر مدينة أزغنغان، شأنها شأن العديد من المدن المغربية ، في قلب تحولات عميقة تشهدها البلاد ، ومع مرور النصف الأول من ولاية المجلس البلدي الحالي ، يطرح السؤال حول مدى التقدم الذي أحرزته المدينة في تحقيق تطلعات ساكنتها ، فهل تم الوفاء بالوعود الانتخابية ؟ وهل تسير المدينة في الطريق الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا التحقيق.
خلال الحملة الانتخابية الماضية ، قدم المرشحون للانتخابات وعداً صريحاً بتحقيق نقلة نوعية في المدينة ، من خلال التركيز على مجموعة من الملفات الحيوية ، أبرزها تحسين شبكات الطرق ، وتوسيع شبكة الصرف الصحي ، وإصلاح السوق الأسبوعي ودعم الأندية الرياضية وتوفير المرافق الرياضية اللازمة بالاضافة الى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين .
وبعد مرور ثلاث سنوات على تولي المجلس البلدي مهام تدبير شؤون المدينة ، يلاحظ مراقبون أن العديد من الوعود الانتخابية لم ترَ النور بعد ، فبينما تم إنجاز بعض المشاريع ، إلا أن هناك العديد من الملفات التي لا تزال عالقة ، مما يثير استياء الساكنة.
رغم بعض الجهود المبذولة في مجال تعبيد الطرق ، إلا أن هناك نقصاً كبيراً في ربط العديد من الدواوير بشبكة الصرف الصحي ، كما أن حالة السوق الأسبوعي تدهورت بشكل كبير ، خاصة خلال فصل الشتاء ناهيك عن تقديم الدعم الكافي للأندية الرياضية ، مما أدى إلى تراجع مستوى الأداء الرياضي في المدينة.
إن تطوير مدينة أزغنغان يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين ، من المجلس البلدي إلى الساكنة ، مروراً بالجمعيات والقطاع الخاص ، يجب على الجميع العمل معاً من أجل بناء مدينة عصرية تحقق تطلعات ساكنتها وتوفر لهم حياة كريمة.