زلزال الحوز يكشف تقاعس الفاعلين السياحيين وغياب أي دور إجتماعي للمجلس الإقليمي للسياحة

اورو مغرب محمد الزبتي10 مارس 2025آخر تحديث :
زلزال الحوز يكشف تقاعس الفاعلين السياحيين وغياب أي دور إجتماعي للمجلس الإقليمي للسياحة

اورو مغرب

رغم أن إقليم الحوز يُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، حيث تستقطب مؤسساته الفندقية والمنتجعات الفاخرة آلاف الزوار سنويًا، فإن تفاعل الفاعلين السياحيين مع تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة كان باهتًا، إن لم يكن غائبًا تمامًا.

فرغم الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال، لم تُسجَّل مبادرات ملموسة من قبل مالكي الفنادق ودور الضيافة لدعم الساكنة المتضررة، في وقت كان يُنتظر منهم أن يفتحوا مؤسساتهم لإيواء العائلات المشردة أو يخصصوا جزءًا من أرباحهم الضخمة للمساهمة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

أما المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز، الذي يُفترض أن يكون في طليعة المبادرات الاجتماعية والإنسانية، فقد التزم الصمت واكتفى ببعض التحركات البروتوكولية دون أي تأثير فعلي على الأرض.

ولم تصدر عن المجلس أي خطط واضحة لدعم الساكنة أو لاستغلال الإمكانيات السياحية في تعزيز جهود إعادة الإعمار، وكأن دوره يقتصر على الترويج للمنطقة دون أي التزام تجاه سكانها الذين صنعوا شهرتها السياحية.

إن الفاجعة كشفت بشكل واضح غياب الحس التضامني لدى الفاعلين السياحيين وضعف الدور الاجتماعي للمجلس الإقليمي للسياحة بالحوز، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول التزام هؤلاء الفاعلين بمسؤوليتهم المجتمعية.

فالسياحة ليست مجرد أرباح ومشاريع استثمارية، بل يفترض أن تكون رافعة للتنمية المحلية وشريكًا حقيقيًا في الأوقات العصيبة، وهو ما لم يتحقق في إقليم الحوز بعد هذه الكارثة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »